“عالم الكتاب” تحتفي بنجيب محفوظ في عدد تذكاري
ثقافة أول اثنين:
تزامنًا مع ذكراه الثامنة عشرة احتفت “عالم الكتاب” في أحدث أعدادها بأديبنا الكبير نجيب محفوظ، وخصصت المجلة الصادرة عن الهيئة العامة للكتاب برئاسة د.أحمد بهي الدين، عددًا تذكاريًا وتاريخيًا عن أديب نوبل، ضم مراجعات وشهادات بمشاركة نقاد كبار ومبدعين من كافة الأجيال، كما ينفتح العدد على أسئلة كثيرة بالغة الأهمية منها: لماذا لم يكتب محفوظ سيرته الذاتية؟
يطرح رئيس التحرير الشاعر عزمي عبد الوهاب في الافتتاحية سؤالًا: “نجيب محفوظ.. لماذا؟” مؤكدًا على أهمية تأمل حياته العريضة ومنجزه السردي الذي مازال مفتوحًا على الأسئلة، كما يتطرق في مقاله “العائش في الحقيقة” لمحاولة اغتيال محفوظ الآثمة عام 1994.
أما مدير التحرير الشاعر مصطفى عباده فيضع تجربة محفوظ في سياقها التاريخي والثقافي من خلال مقاله “قرن من الجمال والإبداع”، كما انفردت المجلة بمقال للمخرج الكبير تضمن صورًا نادرة يحكي فيه عن علاقته بمحفوظ وكيف تناول إبداعه في أعمال تلفزيونية وسينمائية.
مجلة عالم الكتاب
يتضمن العدد شهادات ومقالات لمبدعين وأكاديميين مصريين منهم: د.حسين محمود عن محفوظ في إيطاليا، د.حسين حمودة ناقش جدلية البيت/الرحم، السماح عبد الله كتب تحت عنوان “المثالي”، إبراهيم فرغلي استحضر التناص الإبداعي الذي قدمه في روايته “أبناء الجبلاوي”، إبراهيم حمزة اهتم بالجانب الرياضي وعلاقتي محفوظ بالملاعب، بينما كتب الشاعر عيد عبد الحليم عن “المقاهي”، وماهر زهدي عن “نساء محفوظ” من الورق إلى الحياة، ويحكي الطبيب محمود الشنواني عن ثلاثين عامًا في صحبة الأستاذ، وروبير فارس عن صدى فوزه بنوبل في الصحافة، وعلي قطب عن كوميكس “اللص والكلاب”، و”البحث عن الآرابيسك السردي”، وفاطمة فرغلي عن مصر في عام ميلاد الأستاذ، وعاطف عبد المجيد يرصد الرؤية اليونانية لمحفوظ، رشا عامر تكتب عن “أحلام فترة النقاهة”، سهى زكي تبحث عن أصل الشجرة، د.سعيد شوقي يكتب عن لغة الشعر، د.رشال الفوال تقرأ من منظور نفسي “نفي الأب في السراب”، وتعيد الروائية نورا ناجي قراءة “الشحاذ”، نجاة علي تتبع أثر العميد، وتقوم سكرتير التحرير الكاتبة رشا عبادة بزيارة إلى مكتبة محفوظ، ويرصد شهدي عطية توريط الصحافة العربية لمحفوظ، وفي باب “سور الأزبكية” يكتب محمد سيد ريان عن رواية “فضيحة في القاهرة” ولماذا تغير اسمها، عن الصداقة مع جونسون ديفيز يكتب إسحاق بندري، بينما في الصفحة الأخيرة تحدثنا ابنته “هدى” عن علاقته بمحفوظ الأب.
ولعل أهم ما يميز العدد انفتاحه على نقاد ومبدعين عرب قدموا شهادات ومراجعات مهمة أبرزهم: محمد خضير، علي حسين (العراق)، د.هدى النعيمي (قطر)، د.أريج خطاب (ليبيا)، فدوى العبود (سوريا)، وحول علاقة أدب محفوظ بالسينما والتلفزيون يقرأ مدير التحرير الكاتب شريف صالح “قلب الليل” من الورق إلى الشاشة، إضافة إلى استعادة مقال الراحل أنور المعداوي عن “بداية ونهاية”، ويكتب أسامة حبشي عن “اللص والكلاب”، وحسن سلامة عن معالجات السينما للحرافيش، وفاطمة فتحي عن الاقتباس في “حديث الصباح والمساء”.