اكتشاف 64 قطعة أثرية و”لوتيريون” مغمور فى قاع البحر شرق مالطا
ثقافة أول اثنين:
اكتشف علماء الآثار من هيئة الرقابة على التراث الثقافى فى مالطا “لوتيريون” وهو نوع من الأوعية ذات المقبضين أو حوض الغسيل المستخدم فى الطقوس فى الأماكن الاحتفالية، قبالة ساحل مارساكسلوك في منطقة ماغلوك في جنوب شرق مالطا، وفقا لما نشره موقع”heritagedaily”.
كانت التحقيقات الأثرية في طور التحضير لبناء حاجز صخري طويل لحماية الشاطئ والموائل من تآكل البحر، ارتبطت المنطقة تاريخيًا بإنتاج الملح بفضل مياهها الضحلة، كما هو موضح في الخرائط التي يرجع تاريخها إلى أوائل القرن التاسع عشر.
وأسفرت التحقيقات عن اكتشاف 64 قطعة أثرية، بما في ذلك جزء من اللوتيريون الذي يعود تاريخه إلى العصر القديم المتأخر حوالي القرنين السادس والخامس قبل الميلاد.
تُعَد الأحواض التي تصور عربات تجرها الخيول نادرة، ولكن تم اكتشافها في سياقات يونانية وإتروسكانية، بما في ذلك مواقع مثل كورنثوس وأثينا والمستعمرات اليونانية في صقلية وجنوب إيطاليا، وغالبًا ما تعرض هذه الأحواض مشاهد معقدة لعربات ترمز إلى النصر أو النعمة الإلهية، وتسلط الضوء على استخدامها فى السياقات الطقسية.
وذكر تقرير صادر عن هيئة الإشراف على التراث الثقافي في مالطا أن معظم الاكتشافات تتكون من أواني خزفية، لكن الباحثين اكتشفوا أيضًا عناصر مصنوعة من عظام حيوانية وبحرية، إلى جانب أشياء معدنية وحجرية.
كما كشفت الحفريات عن خندقين قديمين يحتويان على حطام من الحجر الجيري تم تكديسه بعناية، ووفقًا لعلماء الآثار، فمن المرجح أن تكون هذه الهياكل أقدم من القطع الأثرية، لكن تحديد تاريخها أمر صعب ويتطلب مزيدًا من التحقيق.