كتاب النبوءات لنوستراداموس.. هل اقتناه نابليون وعرفه المشاهير؟
ثقافة أول اثنين:
يعتبر نوستراداموس أبرز متنبئ في التاريخ، وهو الفرنسي الذى لا يزال الناس يقرأون ما يقوله ويبحثون عن تأويل له، مع أنه كتب هذا الكلام منذ أكثر من 500 عام.
ونوستراداموس صاحب النبوءات التى أزعجت الجميع فى القرن الـ16 الميلادى، ثم عادت لتفعل ذلك مرة أخرى فى الحرب العالمية الثانية وقد كان نوستراداموس المولود فى 14 ديسمبر 1503 طبيبًا وكان مثقفًا وعرف عنه استعماله وسائل علاجية طبية عربية مثل الحجامة وغيرها، وكثيرًا ما قال بنفسـه عن نبوءاته إنها جاءت مفاجئة له.
استعمل نوستراداموس الماء فى قراءة المستقبل، فكان ينظر فى إناء مملوء بالماء الصافى ويتأمل ما سيحدث ليكتبه شعرًا موزونًا فيما بعد، وكانت نبوءاته قد انتشرت كثيرًا فى حياته، وفى كتابه “القرون” قال إن قائدًا عظيمًا سيهزم فى واترلو، فى الزمان المحدد، فكانت هزيمة نابليون بونابرت الشهيرة الذى تنبأ له نوستراداموس باحتراق أسطوله الفرنسى فى مياه الإسكندرية فى مصر، فقال: “يغرق الأسطول بالقرب من البحر الأدرياتيكى، ومصر تهتز كلها، والدخان يتصاعد ويحتشد المسلمون”.
وظهر كتاب “القرون” أول مرة فى العام 1555، فصنع له شهرته الواسعة، وانتشر انتشارًا واسعًا فى العالم وتناقلته الأجيال، ولا تزال تطبع نسخه على مدار العام بلغات عدّة، مات نوستراداموس بعد 11 عامًا فى سنة 1566 وتم دفنه واقفًا فى حائط كنيسة سالون، ونبش قبره فى الثورة الفرنسية، ولكن أعيد دفنه من جديد فى كنيسة سانت لورن وما يزال ضريحه قائما حتى اللحظة.
توقع نوستراداموس أن تكون نهاية العالم في عام 3797م وكان يقوم بكتابة الأحداث على شكل رباعيات غير مفهومة.
نبوءات نوسترادموس كثيرة منها الذي تحقق ومنها الذي لم يتحقق وأخطأ فيها نوستراداموس مثل أنه تبنأ في يوم وفاته أن الشخصين اللذين دفناه أحدهما مات في نفس اليوم والآخر أصابه الجنون، ومن نبوءاته أيضا أنه تنبأ بوفاة الأميرة ديانا وكذلك وفاة الأم تيريزا، كذلك حادثة 11 سبتمبر وحروب منطقة الخليج والعراق.
كان نابليون بونابرت يحمل نسخة من “النبوءات” معه بشكلٍ دائم، كما كان هتلر يفعل ذلك أيضاً، وكان الوزير الأول لإليزابيث الأولى ملكة بريطانيا يحتفظ بنسخة منه أيضاً، كما وترجم إلى مئات من اللغات المتداولة.
نشأته وأشهر تنبؤاته
تولَّى جده “جان” تعليم “نوستراداموس” الذي أظهر ذكاءً كبيراً في تعلُّم اللغات اللاتينية والإغريقية والعبرية والتنجيم، أرسله والده لدراسة الطب في مدينة “مونبيلييه” عندما كان في التاسعة عشر وكان يعتمد طريقة خاصة للعلاج في ظل انتشار الطاعون الأسود الذي قتل زوجته وطفليه.
بعد موت زوجته اختفى نوستراداموس فجأة وتفرَّغ لممارسة السحر وتركيب الخلطات السحرية التي قال إنه يرى تنبؤاتِه من خلالها.
في إيطاليا، رأى “نوستراداموس” مجموعة من الرهبان وتنبأ لواحد منهم بأنه يصبح بابا الكنيسة، ثم أصبح ذلك الشاب الذي يدعى “فيليتش بيرتي” بابا الكنيسة بعد 20 عاماً من وفاة نوستراداموس، إنه البابا “سيكستوس الخامس”.
في عام 1550م، وعندما كان نوستراداموس في مدينة سالون الفرنسية طلب رؤية شامات موجودة على جسم صبي من حاشية الملك، ليعلن بعد ذلك أن هذا الصبي سيكون ملِكاً على فرنسا ورغم أن كاترين كان لها ولدان على قيد الحياة فقد أصبح ذلك الصبي هنري النافاري الملك هنري الرابع.
تنبأ بأنه في عام 2026 ستندلع الحرب العالمية الثالثة بين القوى العالمية الكبرى، وسيصاحبها سقوط جسم سماوي كبير ومن المحتمل أن يجبر عدد الضحايا الكبير والنتائج الهائلة لهذا الحدث البلدين على إنهاء الحرب في مرحلة يتفوق فيها “الشرق” على “الغرب”.
كتاب النبوءات