اكتشاف هياكل عظمية وأدوات حجرية عمرها 16ألف عام بكهوف ماليزية.. تحمل أسرارا

اكتشف علماء آثار، أثناء تفقدهم كهوفًا في ماليزيا قبل فيضاناتها لخزان الطاقة الكهرومائية فى وادى نينجيرى النائى، أكثر من اثنتي عشرة مقبرة ما قبل التاريخ يعتقدون أن عمرها يصل إلى 16 ألف عام، وفقا لما نشره موقع” livescience”.

وقال زوليسكاندار رملي، عالم الآثار في الجامعة الوطنية الماليزية، إن معظم الهياكل العظمية تبدو وكأنها تنتمى إلى ثقافة ما قبل العصر الحجرى الحديث في المنطقة.

ويشير بعض العلماء إلى أن هذا كان فرعًا من ثقافة هوابينهيان التي تعتمد على الصيد وجمع الثمار، والتى صنعت أدوات حجرية مميزة وجدت في أجزاء أخرى من جنوب شرق آسيا، من جنوب غرب الصين إلى إندونيسيا.

ويعتقد العلماء أيضًا أن شعوب هوابينهيان استخدمت العديد من النباتات البرية – بما فى ذلك الفلفل والفول وجوز التنبول – التي يتم تدجينها في المنطقة اليوم.

وقال رملي، الذي قاد أعمال التنقيب في وادي نينجيري، إن فريقه عثر على ما مجموعه 16 فردًا مدفونين في 13 كهفًا من الحجر الجيري في أربعة مواقع.

وأضاف راملي، أن خمسة عشر من الهياكل العظمية دُفنت في وضع القرفصاء أو “المثني بالكامل”، وهو ما يشير إلى دفن في فترة ما قبل العصر الحجري الحديث في هذه المنطقة، لكن الهيكل العظمي الآخر دُفن في وضع ممتد، وتشير تأريخ الطبقات الرسوبية في الكهف، بما في ذلك التأريخ بالكربون المشع، إلى أنه نشأ في العصر الحجري الحديث منذ حوالي 6000 عام.

وبالإضافة إلى الهياكل العظمية الستة عشر، تمكن علماء الآثار من استعادة أكثر من 71 ألف قطعة أثرية تعود إلى عصور ما قبل التاريخ من الكهوف.

العديد منها عبارة عن شظايا مصنوعة من أدوات حجرية، لكن المنقبين عثروا أيضًا على آلاف القطع من الفخار، بالإضافة إلى الزخارف الحجرية.

وقال “راملي”: “هذا هو الهيكل العظمى الأكثر اكتمالا والأقدم فى وضع منحنى بالكامل والذى تم العثور عليه فى البلاد”، مضيفًا أن العديد من القطع الأثرية كانت عبارة عن سلع جنائزية تم دفنها عمدًا في الكهوف مع الموتى، وفي القبور التي تعود إلى ما قبل العصر الحجري الحديث، كانت تتضمن عادة أدوات حجرية، ومعادن الهيماتيت، أو المغرة الحمراء ،والبلورات.

وأضاف أن المقتنيات التي عثر عليها في القبر الذي يعود إلى العصر الحجري الحديث شملت سواراً حجرياً وأدوات حجرية مصقولة وقطعاً من الفخار.