الإيطاليون يلقون القبض على عمر المختار.. قصة المناضل الشهير
ثقافة أول اثنين:
قبل أن تفيض روحه إلى بارئها بخمسة أيام ألقى الاحتلال الإيطالى في ليبيا القبض على شيخ المجاهدين عمر المختار، حدث ذلك في مثل هذا اليوم الحادي عشر من سبتمبر عام 1931.
بدأ عمر المختار معركة تحرير وطنه، وعمره 53 عاما، لتبقى الرسالة، أن الأحرار المدافعين عن وطنهم، يأتون دائما فى الوقت المناسب، ويحتفظ لهم التاريخ، بالكثير من العبر والمواعظ، فطوال 20 سنة قضاها عمر المختار، فى الدفاع عن وطنه، كانت سير الكتاب تسجل تلك العظمة بكل التفاصيل، التى يعشقها الليبيون، والوطن العربى بأسره.
وقد بقيت عبارته:”نحن لا نستسلم .. ننتصر أو نموت»، خالدة لرجل ظل مجاهدا ومدافعا عن وطنه، حيث ظل يناضل طوال السنوات يستنزف قوتهم، حتى قبضوا عليه ليعدموه، وينشروا صورته لكسر عزيمة المقاومة الليبية، وظلت ذكرى الرجل فى وجدان الشعب العربى، حتى جاء المخرج مصطفى العقاد، وهو مخرج أمريكى من أصول سورية، ليخلد سيرته فى فيلم شهير بعنوان « أسد الصحراء» عام 1981، اختار له الممثل أنطونى كوين، بطلا يجسد شخصية عمر المختار، وهو نفسه المخرج الذى أنتج وأخرج الفيلم العالمى « الرسالة» بنسختيه.
فى مذكرات جراتسيانى، القائد الإيطالى المسؤول عن المستعمرات فى ليبيا، قال: «عندما حضر أمام مكتبى، يقصد المختار، تهيَّأ لى أننى أرى فيه شخصية آلاف المُرابطين الذين التقيت بهم أثناء قيامى بالحروب الصحراوية، وبالإجمال يخيل لى أن الذى يقف أمامى رجل ليس كالرجال: له منظره وهيبته رغم أنه يشعر بمرارة الأسر، ها هو واقف أمام مكتبى نسأله ويجيب بصوت هادئ وواضح».