ميلاد هربرت لورانس… حكاية روايته “أبناء وعشاق” ضمن أفضل الأعمال الأدبية
ثقافة أول اثنين:
تمر اليوم ذكرى ميلاد الروائي الإنجليزي “ديفيد هربرت لورانس” إذ ولد في مثل هذا اليوم 11 سبتمتبر عام 1885، وهو مؤلف إنجليزي للروايات والقصص القصيرة والقصائد والمسرحيات والمقالات وكتب الرحلات والرسائل، وقد أصبح أحد أكثر الكتاب الإنجليز تأثيرًا في القرن العشرين ويرجع ذلك إلى روايته “قوس القزح” و”نساء في الحب” و”أبناء وعشاق”، وقد تسببت الأخيرة في إثارة جدلًا كبيرًا، وصنفت ضمن أفضل 100 عمل أدبى على مر العصور.
أبناء وعشاق هي رواية شبه سيرة ذاتية، نُشرت عام 1913، وهي أول رواية ناضجة له، وهي عبارة عن دراسة نفسية للعلاقات الأسرية والحب بين أسرة إنجليزية من الطبقة العاملة، وتدور أحداث الرواية حول بول موريل، وهو فنان شاب حساس، يتغلب حبه لأمه جيرترود على علاقاته العاطفية بامرأتين: ميريام ليفرز، صديقته، وكلارا داوس، المرأة المتزوجة المستقلة، ولأنه غير قادر على مشاهدة والدته تموت ببطء بسبب السرطان، يقتلها بول بالمورفين، وعلى الرغم من خسارته لها ورفضه لكل من ميريام وكلارا، إلا أن بول يحمل الأمل في المستقبل المسئولية.
استطاع لورانس أن يسرد الخلافات العائلية الكثيرة التي مر بها في حياته الشخصية داخل رواية “أبناء وعشاق” حيث عبر من خلالها عن ما يصيب الأبناء من قلق عاطفى وتمزق جراء هذه الصراعات القائمة فى جو المنزل، وعلى الرغم من ذلك أحب لورانس والدته وارتبط بها كثيرًا، لدرجة أنه فى يوم من الأيام أصبح ممزقًا بين البقاء مع والدته أو حبيبته، لأن والدته كانت ترفض التنازل عن ابنها لأى فتاة.
وظل لورانس مستمر فى الكتابة حتى أواخر أيام حياته رغم معاناته مع المرض وآلام، حيث ترك ثلاث مجلدات من الشعر وخمس مسرحيات وأربعة كتب في أدب الرحلات، ومجلدًا في النقد الأدبي ومجلدين من المقالات العامة.