مارى وولستونكرافت.. دافعت عن حقوق المرأة وزوجها شوه سمعتها
ثقافة أول اثنين:
تمر، اليوم، ذكرى وفاة الكاتبة الإنجليزية “مارى وولستونكرافت”، وهى كاتبة إنجليزية ومدافعة متحمسة عن المساواة التعليمية والاجتماعية للنساء، وقد أوضحت معتقداتها فى كتابها “الدفاع عن حقوق المرأة” (1792)، والذى يعتبر من كلاسيكيات الحركة النسوية، وقد رحلت عن عالمنا فى مثل هذا اليوم 10 سبتمتبر 1797 بلندن.
كانت حياة مارى وولستونكرافت موضوعًا للعديد من السير الذاتية، بدءًا من مذكرات زوجها عن مؤلف كتاب “دفاعًا عن حقوق المرأة” 1798، وأعيد إصداره عام 2001، فى طبعة حررتها باميلا كليمت وجينا لوريا ووكر، كانت السير الذاتية المكتوبة في القرن التاسع عشر تميل إلى التأكيد على الجوانب الفاضحة في حياتها وليس عملها، ومع الاهتمام المتجدد بحقوق المرأة بدءًا من أواخر القرن العشرين، أصبحت مرة أخرى موضوعًا للعديد من الكتب، بما في ذلك الرسائل المجمعة لماري وولستونكرافت (2003)، التي جمعتها جانيت تود، والرومانسيون الخارجون عن القانون: الحياة غير العادية لماري وولستونكرافت وماري شيلي (2015)، بقلم شارلوت جوردون.
يُعد كتاب “الدفاع عن حقوق المرأة” أحد الأعمال الرائدة في الحركة النسائية، فهو أطروحة رائدة في مجال النسوية، ويدعو العمل إلى تمكين المرأة في التعليم والسياسة والمجتمع والزواج، نُشر كتاب وولستونكرافت عام 1792، وزعم أن النظام التعليمي في عصرها درب النساء عمدًا على أن يكنّ تافهات وغير قادرات، وافترضت أن النظام التعليمي الذي يسمح للفتيات بنفس المزايا التي يتمتع بها الأولاد من شأنه أن يؤدي إلى ظهور نساء ليس فقط زوجات وأمهات استثنائيات بل وأيضًا عاملات قادرات في العديد من المهن، وقد قدمت نسويات أخريات في وقت مبكر دعوات مماثلة لتحسين التعليم للنساء، لكن عمل ولستونكرافت كان فريدًا من نوعه في اقتراحه أن تحسين وضع المرأة يتم من خلال مثل هذا التغيير السياسي مثل الإصلاح الجذري للأنظمة التعليمية الوطنية، وخلصت إلى أن مثل هذا التغيير من شأنه أن يفيد المجتمع بأكمله.
تسبب نشر كتاب Vindication في جدل كبير لكنه فشل في إحداث أي إصلاحات فورية، ومع ذلك، منذ أربعينيات القرن التاسع عشر، قامت عضوات الحركات النسائية الأمريكية والأوروبية الناشئة بإحياء بعض مبادئ الكتاب، وكان له تأثير خاص على رواد حقوق المرأة الأمريكية مثل إليزابيث كادي ستانتون ومارغريت فولر.