مؤلفات للأطفال والبيوت العربية.. تعرف على أعمال حلمي التوني
ثقافة أول اثنين:
رحل عن عالمنا صباح اليوم الفنان التشكيلى، حلمى التونى، عن عمر يناهز 90 عامًا، وهو أحد أبرز وأهم التشكيليين المصريين الذين تركوا بصمة مؤثرة في تاريخ الفن الحديث، وليس ذلك فقط بل كان له مجموعة من الإصدارات الأدبية منها قد وجهت خصيصًا للطفل “كتب تلوين” وأخرى تركت طابع كبير ومؤثر داخل البيوت والأسر المصرية
لوِّنُوني
“عزيزتي الفنانة الصغيرة.. عزيزي الفنان الصغير قبل أن “تلونوني” أحب أن أقول إن لوحات هذا الكتاب هي معرض خاص لكم اسمه: “عالم الصغار”، أرجو أن تحبوا لوحاته.. وبعد التلوين سيصبح عند كل منكم معرضه الخاص، “حلمى التونى”.
بيت العز وفوق السطوح
أشياء كثيرة اختفت، أو كادت.. من بيوتنا وحياتنا، أشياء وأفعال شكلت ثقافتنا، وأعطت أيامنا وليالينا طعما خاصا ومذاقا متميزا، في هذا الكتاب الذي يجمع صور كتابين هما “بيت العز” و”فوق السطوح” أقدم لكم مجموعة صور تذكرنا بمشاهد مصرية أصيلة كادت أن تختفي من حياتنا، بعد أن كانت جزءًا مهما من جمال وبهجة هذه الحياة.
هنا، في هذا الكتاب، ننظر ونتذكر معا ملامح جميلة من حياة الأسرة المصرية وخاصة الأطفال “حلمى التونى”.
هى وأنا
كما تُنبت الأرض النباتات، تُنبت الأم الأطفال، في هذا الكتاب يُلقي فنان مصري نظرة بالكلمة والصورة على هذه العلاقة الفريدة بين الأم.. والطبيعة.. والوطن.
صاحبة الجلالة
هناك بلادٌ بها غاباتٌ خضراءُ مليئةٌ بالأشجارِ..
بلادُنا ليسَتْ بها غاباتٌ.. ولكنَّ عندنا حقولًا خضراءَ.
الغاباتُ أشجارُها طويلةٌ مرتفعةٌ إلى السَّماءِ.. أما حُقولُنا الخضراءُ، فَهِيَ مُنبسِطَةٌ وممتدَّة حتى الأُفُق.
ملكُ الغابةِ هو الأسدُ، أما حُقولُنا فلها «ملكةٌ».. هِيَ الجاموسةُ الطَّيَّبَة الحنونةُ الكريمةُ المِعْطاءةُ.
عروسة حنان
حنان بنت مصرية تلعب بالعرائس من كل مكان في الدنيا: عندها عروسة يابانية وأخرى أمريكية وأخرى روسية. لكن في يوم اكتشفت أن عرائسها لا تشبهها، فذهبت تشتكي إلى أمها. أحضرت أم حنان مقص وبواقي أقمشة ملونة وخيط وأزرار.. وبعد ساعات أضافت حنان أجمل عروسة لمجموعتها.. ومن صنع يديها! اقرأ وتعلَّم كيف تصنع لعبتك المفضلة.
حكاية بلدى – سماء وبحر وصحراء
كثيرا ما تناولت الكتب موضوع الوطن.. وكان معظمها يحكي حكايات التاريخ والناس، ملوك وملكات وشعوب. ولكن هذا الكتاب يحكي حكاية عن الوطن: السماء والبحر والأرض.. كيف كان وماذا أصبح، يقول الحكماء إن الإنسان يحب الأشياء أكثر إذا عرفها أكثر.. وهذه محاولة لكي نحب وطننا أكثر ونحافظ عليه.
مناظر مصرية
كما يدَّخر الناسُ المالَ لينفعهم فى مستقبلهم، تدَّخر الشُّعوب مدّخرات من نوع آخر غير المال.. فهم يدخرون العادات والتقاليد التى يمارسها الجميع ويشترك فيها كل الناس، فتجمع بينهم، وتجعلهم شعبًا أو أمَّة. ويصبح لهذه الأمة ثروة من المعْرِفة والتجارب نسمِّيها “ذاكرة الأمة”.
وهذه الذاكرة تتكون من تاريخ وأحداث، وأيضا من أشياء ومناسبات وممارسات يشترك فيها الجميع.
هذه الذاكرة الشعبية تتعرض فى الأزمنة الحديثة للضعف والنسيان، سواء باختفاء المناسبات، أو عدم الاهتمام بها مع ظهور الاختراعات الحديثة ومعها العادات الجديدة.
وهذا الكتاب يحاول رصد وتسجيل بعض هذه العادات والأشياء التى كنا نستعملها، أو يستعملها آباؤنا وكانت جزؤًا من حياتهم اليومية وأفراحهم وسعادتهم، وثروة ذكرياتهم التى تُشكَّل ملامِح مجتمعهم وملامح هَويَّتِهم.
فوق السطوح – مناظر مصرية
كان سطح المنزل.. أو “السطوح” يلعب دورًا مُهما فى حياة الأسرة المصريّة.. كان ذلك “أيام زمان”.. قبل أن تتحول أسطح منازل المدن المصرية إلى مخازن للمُهمَلات، ومساحة لزراعة أطباق إستقبال قنوات التليفزيون الفضائية، فأصبحَ “الدش” هو المُسَيطر على “السطوح”.
فى هذا الكتاب، وهو السادس فى سلسلة “كان زمان” بعد “مناظر مصرية” و “أبواب مصرية” و “بيت العز” و “جدتى نفرتيتى”.. و “ابن البلد فنان”. وكلها كانت تصوِّر وتشرح وتذكِّرنا بمشاهد مصرية أصيلة كادت أن تختفى من حياتنا، بعد أن كانت جزءً مهما من جمال وبهجة هذه الحياة. … هنا، فى هذا الكتاب، ننظر ونتذكر معًا ملامح جميلة من حياة الأسرة المصرية، خاصة الأطفال، عِندما تصعد “فوق السطوح”.
بيت العز
أشياء كثيرة… أدوات واكلات وقطع أثاث، إختفت، أو كادت… من بيوتنا وحياتنا، أشياء شكَّلت ثقافتنا، وأعطت أيامنا وليالينا طعمًا خاصًا ومذاقًا مميّزا.
نحاول فى هذا الكتاب “بيت العز” وهو الثالث في مجموعة كُتب “كان زمان” بعد كتاب “مناظر مصرية” وكتاب “أبواب مصرية”، نحاول أن نعود، معًا، بالذاكرة إلى تلك الأشياء الجميلة، ليتذكرها الكبار، وليتعَّرف عليها الصغار، بعد أن اِختفت، وحلَّ مكانها بديل عصرى، ربما يكون أكثر كفاءةً وفائدة…
ولكن يبقى للقديم .. الأصيل… والأصلى جماله وسحره. حلمى التونى
كتب تلوين
يحيا أبوالفصاد، بابا جاى امتى؟، كان فى واحدة ست هي سلسلة كتب تلوين، في سلسلة ممتعة يقدم لنا الفنان حلمي التوني أغاني مشهورة في كتاب مرسوم وآخر للتلوين؛ وذلك ضمن مشروعه لإحياء تراثنا والحفاظ عليه “أحببناها صغارًا وكبرنا ونحن نُغنيها واليوم نُعلمها لأطفالنا”.
كان زمان
أنا لا أحب رسم كتب التلوين.. تلك الكتب ذات الوزة والبطة والميكى ماوس .. وعندما طلب منى الصديق « إبراهيم المعلم » تأليف ورسم كتاب للتلوين.. ترددت.. ثم قبلت التحدي.. تحدى أن تصنع شيئا جديداً.. أصيلاً.. ومفيداً..
وها هو بين يديك.. كتاب جَمَع وشمَل مناظر مصرية صميمة.. إختفت، أو كادت، من حياتنا..
لوِّن الكتاب واحتفظ به ليذكّرك، إذا كنت كبيرا، بماضٍ بسيط وجميل..
أما إذا كنت صغيراً فاسأل الكبار أن يحكوا لك عن هذه المناظر المصرية “حلمى التونى “.
أبواب مصرية
عندما اقترح علىّ الصديق إبراهيم المعلم – منذ ثلاث سنوات – أن أرسم كتابا للتلوين استجبت لاقتراحه ، ولكنى قررت أن أضع كتابا مختلفا عما تعوّد الناس عليه فى كتب التلوين… مجرّد كتب للتسلية و إلهاء الصغار، حتى يتفرّغ الكبار لعالمهم. فكان كتاب «كان زمان- مناظر مصرّية ». جمعت فيه – من الذاكرة.. مشاهد وصور من الحياة الشعبّية المصرّية ، كادت أن تختفى تحت زحف «الحياة العصرية »! .. وحمل الكتاب دعوة للكبار أن يتذكروا وأن يحكوا لصغارهم عن ماضٍ بسيط وجميل.
ثم جاء الدور الآن على الكتاب الثانى على نفس الطريق، طريق انعاش الذاكرة والحفاظ على الذكريات.. وكان الموضوع، هذه المرّة، هو « الأبواب المصرّية» التى كانت تشكّل لوحات فنيّة تزيّن بيوتنا وحياتنا ، وكادت أن تختفى ، هى الأخرى ، تحت زحف الألومنيوم والزجاج ( الفيميه)!
وعبر بحثٍ إمتدَّ من أبواب ” بيوت بحرى” فى الأسكندرّية، أقصى شمال مصر، إلى بيوت بلاد النّوبة فى أقصى جنوبها، يقدّم الكتاب ثروة فنيّة صغيرة ولكنّها شهادة على خاصيّة حضاريّة مصريّة، هى انصهار واختلاط وتعدّد الثقافات.. من الطراز المملوكى إلى العثمانى، إلى الإيطالى إلى طراز ” الآرديكو” الأوروبّى الفرنسى… وحتى الملامح الإفريقيّة فى أبواب بلاد النّوبة.
… دعوة للأسرة، للكبار والصّغار، للتلوين، للّعب، للإستمتاع وأيضاً للتأمّل والتذكّر والتفكّر.. واستخلاص العِبَر.
حلمى التونى
فبراير 2004
بالإضافة إلى مجموعة من الأعمال الأخرى وهي: قطقوطة تغنى لنا طقطوقة، جليلة ومنة، مناظر مصرية الجزء الأول.
أعمال حلمى التونى