Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار وثقافة

دراسة تجيب على مدى موثوقية إعادة بناء الوجوه القديمة باستخدام التكنولوجيا

ثقافة أول اثنين:


عندما نقرأ عن حياة الأشخاص من الماضي القديم، فإننا بطبيعة الحال نرغب في معرفة كيف كانوا يبدون، ولكن كيف يمكننا معرفة ذلك؟ في السنوات الأخيرة، أصبحت عمليات إعادة بناء وجوه الشخصيات الشهيرة من العالم اليوناني الروماني والمصرى بمساعدة الكمبيوتر شائعة.


على سبيل المثال، في عام 2020، انتشر على نطاق واسع فنان رقمي يستخدم تقنية الذكاء الاصطناعي على تماثيل الأباطرة الرومان لإعادة إنشاء وجوههم بطريقة واقعية.




تتضمن أبسط أشكال إعادة بناء الوجه إضافة جلد وعينين وشعر بمظهر واقعي إلى تماثيل نصفية إغريقية أو رومانية أو مصرية قديمة يمكن أن تكون الطرق الأخرى أكثر تعقيدًا، وفقا لما ذكره موقع ancient orgnins.


كانت حالة هيرميون جراماتيكي واحدة من أشهر عمليات إعادة بناء الوجه لأي فرد من العالم اليوناني الروماني، فكانت هيرميون معلمة في العشرينيات من عمرها وتوفيت في مصر في أوائل القرن الأول الميلادي، ويعد إعادة بناء وجوه الأشخاص بناءً على تماثيلهم النصفية أو صورهم الشخصية المتبقية ليس إجراءً آمنًا تمامًا.




وعلى سبيل المثال، وفقًا  للنصوص القديمة ، كان الفيلسوف  أرسطو  أصلعًا أو بالأحرى كان قصير الشعر ولحيته قصيرة، بالإضافة إلى عينيه الصغيرتين كان يرتدي خواتمًا في أصابعه وملابس فاخرة، ومع ذلك، فإن التماثيل القديمة التي تم  تحديدها على أنها تصور أرسطو  تظهره بلحية كاملة وكثير من الشعر.


وهذا يثير مشكلة جديدة حول أى المعلومات أكثر مصداقية، الأعمال الفنية القديمة أم الوصف الأدبي القديم؟ وفي مثل هذه الحالات يبدو من المستحيل تقريبا اتخاذ القرار.


لكن بعض الصور القديمة لابد أن كانت تصور بدقة مواضيعها، وتصف قصيدة يونانية من القرن الأول الميلادي ملاكمًا أصبح مشوهًا للغاية بسبب مهنته الرياضية، ولم يعد يشبه صورته الرسمية.


وفي نزاع حول ميراث والدهما، أظهر شقيق الملاكم صورة الملاكم في محكمة قانونية وادعى بنجاح أن الملاكم لم يكن شقيقه في الواقع – وبالتالي أنكر ميراثه، وتُظهر هذه القضية أن بعض الصور القديمة كانت دقيقة بما يكفي لاستخدامها كنوع من الإثبات القانوني للهوية.




من المؤكد أننا نستطيع أن نستمتع بإعادة بناء وجوه الأشخاص من العصور القديمة، ولكن ما نحتاج إليه هو أن نضع في اعتبارنا أمرين مهمين، أولاً، لم تكن الصور والتماثيل القديمة في حد ذاتها تصويرًا موثوقًا به دائمًا للأشخاص، لذا فإن عمليات إعادة البناء المبنية عليها غير مؤكدة الدقة، وثانياً يعترف الباحثون المعاصرون بأن عمليات إعادة البناء المعتمدة على الجماجم لها حدود، على الرغم من أن دقة هذه الطريقة تتحسن بسرعة.


لذا، في المرة القادمة التي ترى فيها صورة طبق الأصل لوجه شخص قديم، كن حذرًا قبل أن تعتقد أنك تنظر في الواقع إلى صورة طبق الأصل لشخص من الماضي. قد تكون كذلك – أو قد لا تكون كذلك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى