يمكن أن يكشف جهاز مراقبة العرق عن ممارستك للتمارين الرياضية بشدة
يمكن للأشرطة المرنة المضمنة بأجهزة استشعار متغيرة اللون أن تكشف عن مدى قوة عمل العضلات عن طريق قياس حموضة العرق على الجلد.
يقول جون روجرز من جامعة نورث وسترن في إلينوي إن الجهاز يمكن استخدامه لتحسين سلامة العمال في الوظائف التي تتطلب جهدًا بدنيًا، مثل صناعة البناء، وكذلك لمساعدة الرياضيين على تحسين تدريبهم.
يقول روجرز: “إذا رأيت الرقم الهيدروجيني الخاص بك ينخفض إلى مستويات منخفضة جدًا، فسيكون من الجيد التوقف عن ممارسة التمارين الرياضية”. “وإلا سينتهي بك الأمر مع آلام العضلات. ولكنه سيخبرك أيضًا إذا لم تكن قد مارست الرياضة بشكل كافٍ.
أثناء ممارسة التمارين الرياضية عالية الكثافة، تنتج العضلات مادة كيميائية تسمى اللاكتات. ومع استمرار ممارسة التمارين الرياضية، تبدأ مستويات هذا الهرمون في الدم في الارتفاع مع اقتراب الأشخاص من حدود القدرة على التحمل البدني. وهذا يمكن أن يؤدي إلى حرقان في العضلات، وفقدان مفاجئ للطاقة والتعب الشديد. كلما كان الأشخاص أكثر لياقة، كلما تمكنوا من ممارسة التمارين الرياضية لفترة أطول وأكثر صعوبة قبل أن ترتفع نسبة اللاكتات في الدم إلى مستويات عالية.
لهذا السبب، غالبًا ما تتم مراقبة مستويات اللاكتات في الدم لدى نخبة الرياضيين أثناء التدريب. وهذا يتطلب الحصول على عينات من وخز الإصبع، لذلك تحاول العديد من المجموعات تطوير بديل غير جراحي.
الحل الذي توصل إليه روجرز وفريقه هو شريط مطاطي به سلسلة من الخزانات الصغيرة التي تمتلئ بالعرق على فترات مختلفة. يوجد داخل كل خزان مستشعر يتغير لونه اعتمادًا على أشياء مثل تركيز اللاكتات أو حموضة العرق. تتم قراءة النتائج من خلال التقاط صورة بهاتف ذكي أو توصيل شاشة إلكترونية.
عندما تم اختبار أجهزة مراقبة العرق على 12 متطوعًا على دراجات التمرين، وجد الفريق أن مستويات اللاكتات في العرق لا تتوافق بشكل جيد مع مستويات اللاكتات في الدم، لكن حموضة العرق تتوافق بشكل جيد.
يقول روجرز: “ما وجدناه هو أن الرقم الهيدروجيني للعرق هو مؤشر أفضل لتركيز اللاكتات في الدم من تركيز اللاكتات في العرق”.
ومع ذلك، كان هذا هو الحال فقط بالنسبة للعرق الناتج عن الجلد بالقرب من العضلات العاملة، والذي تمت مراقبته في هذه الحالة من خلال الأشرطة الموجودة حول الكاحلين. ولم تعكس القياسات التي أجريت على معصمي راكبي الدراجات مستويات اللاكتات في الدم.
يقول روجرز: “إنه ليس حلاً لكل ما قد يرغب المرء في معرفته، ولكنه يوفر نوعًا جديدًا من البيانات لم يكن متاحًا من قبل”.
وتقوم شركة شارك في تأسيسها، تدعى Epicore Biosystems، بإنتاج لاصقات تستخدم لمرة واحدة تقيس فقدان العرق ومستويات الإلكتروليت، والتي تقول إنها يمكن أن تساعد في منع الجفاف. يقول روجرز إن بعض الشركات تستخدم هذه الأجهزة لمراقبة الأشخاص الذين يقومون بعمل بدني في ظروف شديدة الحرارة والرطوبة، وكذلك من قبل الرياضيين.
المواضيع: