إيفند يونسون من جامع قش إلى أديب عالمى يحصد نوبل في الأدب
ثقافة أول اثنين:
تمر اليوم ذكرى رحيل الأديب السويدي إيفيند جونسون والذي رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم 25 أغسطس عام 1976 في ستوكهولم، وهو أحد الروائيين القلائل من الطبقة العاملة الذين لم يقدموا موضوعات ووجهات نظر جديدة للأدب السويدي فحسب، بل وكان له تجربة في تقنيات جديدة من النوع الأكثر تقدمًا، ليحصد جائزة نوبل للآداب عام 1974.
كانت طفولة إيفيند جونسون بالقرب من الدائرة القطبية الشمالية قاسية، حيث كانت أيام العمل طويلة والتعليم الرسمي قليلًا، أصيب والده بانهيار عصبي عندما كان جونسون رضيعًا، ونشأ على يد والدين بالتبني، في سن الثالثة عشرة، غادر منزله بالتبني ليشق طريقه، وعمل كصانع طوب، وعامل في منشرة، وموظف استقبال في أحد دور السينما، وصانع أسمنت، ومنظف محرك قطار، وجامع قش.
وفى يوم من الأيام تمكن من كسب لقمة العيش كمراسل صحفي، وبدأ في كتابة رواياته الشهيرة “الطبقة العاملة”، بما في ذلك “بوبيناك”، حيث الرأسمالية الحديثة هي الخصم، و”المطر عند الفجر”، التي تدور أحداثها في عالم العمل المكتبي الشاق، تم تصوير روايته المكونة من أربعة مجلدات “رواية أولوف”، حول صبي صغير يدخل سوق العمل، في عام 1966 باسم “Här Har du Ditt Liv” “هنا لديك حياتك” وتم إصدارها في أمريكا باسمHere’s Your Life .
بحلول الثلاثينيات من عمره، كان جونسون كاتبًا راسخًا وناجحًا، يروي قصصًا يمكن تعميمها على نطاق واسع على أنها تدافع عن الأفراد ضد آلية المجتمع والتوظيف والرأسمالية، خلال الحرب العالمية الثانية، كان نشطًا في الحركة السرية المناهضة للنازية في السويد، وقام بعدها بتصوير هذه التجارب في كتابه المكون من ثلاثة مجلدات “رواية كريلون”، ثم كتب روايات تاريخية، أبرزها “السحب فوق ميتابونتيون”، وهي قصة تدور أحداثها في أربعة خطوط زمنية منفصلة من قبل المسيح إلى معسكرات الاعتقال الألمانية، كما قام بترجمة ألبرت كامو وأناتول فرانس وجان بول سارتر إلى السويدية، حصل جونسون على جائزة نوبل في الأدب عام 1974، وتقاسم هذا الشرف مع هاري مارتينسون .