التنسيق الحضارى: تم تحرير محضر بفقد لوحة إسماعيل يس من أمام منزله بالزمالك
ثقافة أول اثنين:
نشر “اليوم السابع” مقطع فيديو يؤكد اختفاء لوحة “عاش هنا” من أمام منزل عملاق الكوميديا الفنان الراحل إسماعيل يس، وهو المشروع القومى الذى تقوم به الدولة المصرية تخليدًا لرموز المجتمع، بواسطة الجهاز القومى للتنسيق الحضارى، برئاسة المهندس محمد أبو سعدة
وبدورنا تواصلنا مع محمد أبو سعده، رئيس الجهاز القومى للتنسيق الحضارى، والذى أكد أنه تم تحرير محضر رسمي بفقد لوحة عاش عنا من أمام منزل الفنان الراحل إسماعيل يس، عقب مرور أحد المسؤولين بالجهاز، والتأكيد على اختفاء اللوحة.
وأضاف محمد أبو سعدة، في تصريحات خاصة لـ “اليوم السابع”، أنه في حالة تركيب لوحة أخرى بدلا من التي فقدت فسوف يتحمل تكلفتها في هذه المرة الورثة، لأنه بطبيعة الحال الجهاز يتحمل التكلفة في المرة الأولى فقط، وذلك بناء على طلب يقدم للجهاز.
اللافته على منزل الفنان إسماعيل يس
لمحة من حياة إسماعيل يس
ولد الفنان إسماعيل يس فى مدينة السويس، يوم 15 سبتمبر عام 1912، وعندما بلغ من العمر 17 عاما اتجه إلى القاهرة في بداية الثلاثينات حيث عمل صبيا في أحد المقاهي بشارع محمد على وأقام بالفنادق الصغيرة الشعبية.
ثم التحق بالعمل مع الأسطى “نوسة”، والتي كانت أشهر راقصات الأفراح الشعبية في ذلك الوقت. ولأنه لم يجد مايكفيه من المال تركها ليعمل وكيلا في مكتب أحد المحامين للبحث عن لقمة العيش أولا.
ثم عاد يفكر مرة ثانية فى تحقيق حلمه الفنى فذهب إلى بديعة مصابني، بعد أن اكتشفه توأمه الفني وصديق عمره وشريك رحلة كفاحه الفنية المؤلف الكوميدي الكبير أبو السعود الإبياري والذي كون معه ثنائياً فنياً شهيراً وكان شريكاً له في ملهى بديعة مصابني ثم في السينما والمسرح، وهو الذي رشحه لبديعة مصابني لتقوم بتعيينه بفرقتها وبالفعل انضم إلى فرقتها ليلقي المونولوجات في ملهى بديعة مصابنى.
واستطاع إسماعيل يس، أن ينجح فى فن المونولوج، وظل عشر سنوات من عام 1935- 1945 متألقا فى هذا المجال حتى أصبح يلقى المونولوج في الإذاعة نظير أربعة جنيهات عن المونولوج الواحد شاملا أجر التأليف والتلحين، والذي كان يقوم بتأليفه دائماً توأمه الفني أبو السعود الإبياري.
اكتشفه فؤاد الجزايرلى فقدمه فى فيلم “خلف الحبايب” عام 1939، وانضم لفرقة على الكسار وخلال تلك الفترة تميز فى غناء المونولوجات. – أسس فرقة مسرحية تحمل اسمه قدم من خلالها عدداً من الفنانين الذين صاروا نجوما.
كون الفنان إسماعيل يس، مع الكاتب والشاعر أبو السعود الإبيارى ثنائياً سينمائياً ومسرحياً، وشهد فى نهايات حياته تعثراً مالياً، بعد أن انحسرت عنه الأضواء، وتوفى فى 24 مايو عام 1972.
قدم الفنان إسماعيل يس، عدداً كبيراً من الأفلام بدءً من عام 1939 حتى عام 1972، وحصل على تميز سينمائياً بمجموعة من الأفلام تحمل اسمه منها :”إسماعيل ياسين فى البوليس”، “إسماعيل ياسين فى متحف الشمع”، “إسماعيل ياسين يقابل ريا وسكينة”، “إسماعيل ياسين فى الطيران، وأصبح نجماً للشباك، ومن أشهر مسرحيات فرقته: “المفتش العام”، “اتفضل قهوة”، و”زوج سعيد جداً”.