مجلة “عالم الكتاب” تحتفى بمئوية فتحى غانم

مئة عام مرت فى صمت على ميلاد الكاتب الكبير فتحى غانم لذلك خصصت مجلة “عالم الكتاب”، فى أحدث أعدادها، ملفًا كاملًا عن إبداعه ومعاركه وكيف يقرأه كتاب ونقاد من أجيال مختلفة منهم الدكتور حسين محمود والدكتور إبراهيم منصور وسناء البيسي وشريف صالح وطاهر عبد الرحمن وفيبي صبري وشهدي عطية، كما كتبت د.زبيدة عطا زوجة الكاتب الراحل كلمة تحت عنوان “فنجان قهوة مع فتحي غانم” ذلك الكاتب الذي لم ينصفه أحد.

وتواصل “عالم الكتاب” التي تصدر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب برئاسة د.أحمد بهي فتح الملفات المسكوت عنها حيث رصد الكاتب إبراهيم حمزة في ملف ثري وشائك علاقة الآباء بالأبناء وكيف يؤلم غياب الأب، كيف رأت نجلاء ابنة المفكر الفلسطيني إدوار سعيد صورة أبيها؟ وبدورها كتبت نوارة ابنة الشاعر أحمد فؤاد نجم سيرة مهذبة عن الأب المدهش، وعن أبيه الأرستقراطى أمير الشعراء يحدثنا حسين أحمد شوقي، وتحت عنوان “كل هذا البؤس” يرصد جلال أمين علاقته بأبيه أحمد أمين، كما يتضمن الملف موضوعًا عن أدونيس وابنته، ولافرينتي بريا وابنه سيرجو، وشابلن وابنه.

بينما تثير الكاتبة الفلسطينية/البريطانية إيزابيل حماد قضايا مهمة عبر حوار ترجمه ميسرة صلاح الدين، خصوصًا فيما يتعلق بعدم امتلاك الفلسطينين وسيلة التعبير عن أنفسهم، ونتعرف أكثر على إبداعها الروائي المشتبك مع هويتين.

في باب ثنائيات يكتب رئيس التحرير عزمي عبد الوهاب عن كامو وماريا كازاريس حيث جمعت علاقة من البلور الخالص بين كاتب ومفكر جامح وممثلة إسبانية.

وربما للمرة الأولى يناقش مدحت صفوت مفهوم “الحداثة الفيروسية” وآداب وفنون ما بعد الوباء، من خلال عرض نقدي لكتاب إليزابيث أوتكا في باب ضفاف، فهل ترسم الأوبئة خريطة الإبداع دون أن ننتبه؟

ومن أوسلو يتساءل أحمد الشريف: هل تراجع الكتاب الورقي أمام الإلكتروني؟ ويترجم يوسف الشريف موضوعًا مهمًا “في ضرورة أن تقرأ نيتشه”، وتحدثنا د.مريم وحيد عن “الجمال: مقدمة قصيرة جدًا”. بينما يواصل مصطفى عبادة ـ مدير التحرير ـ تفجير الأسئلة: ما الذي قتل الرأسمالية؟ وعلى غير المتوقع تخبرنا تاميران محمود من واشنطن عن تصدر الروايات التاريخية هناك، وتضيء رشا عامر على الحياة المأساوية لابنة تشرشل.

في باب “خارج النص” تكتب د.سلوى جودة عن الروتين اليومي لأشهر الكتاب في العالم، فيما يذكرنا محمد عبد الهادي بميلاد التراجيديا في رواية “الموت في فينسيا”.

“ماذا تبقى من حركة مايو 68؟” الإجابة نعثر عليها من عرض كتاب نوربرت فراي بترجمة علا عادل.

وتزور رشا عبادة في هذا العدد مكتبة الراحل توفيق حكيم الذي اعتاد أن يقرأ في كل شيء حتى كتب الطبخ.

في باب صوت وصورة تكتب فيبي صبري عن الآثم البريء أو جاتسبي العظيم، بينما يكتب أسامة حبشي عن الخيط الوهمي بين حرية الفرد والمجتمع كما صورها فيلم “البرتقالة الآلية”.

عن تجريب حلمي سالم، والليلة التي بكت فيها سهير زكي، واللغة وأدب الأطفال، وموضوعات أخرى نجدها في باب مراجعات، إلى جانب فصل من سيرة الناقد العراقي الكبير عبد الله إبراهيم والتي جاءت تحت عنوان “أمواج”.

ويواصل محمد سيد ريان جولته الشهرية في سور الأزبكية متتبعًا سلسلة “أعلام العرب الشهيرة”، لتختتم مجلة “عالم الكتاب” أبوابها برائحة الحبر للتعريف بأحدث الإصدارات العربية والعالمية.