Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار وثقافة

تجربة ثرية وملحمة.. هكذا قال النقاد عن رواية “الأرض”

ثقافة أول اثنين:


رأى الفنان محمد التاجي أن فيلم “الأرض” للمخرج العالمي الراحل يوسف شاهين، واحد من أسوأ أفلام السينما المصرية، وذلك حسب ما أعلن عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، ذلك التصريح الذي أثار الجدل في الساعات الماضية، ورد عليه عدد من الفنانين والنقاد، وفيلم الأرض مأخوذ عن رواية “الأرض” للأديب الكبير الراحل عبد الرحمن الشرقاوي، والذى رآها النقاد من قبل على أنها تجربة ثرية وملحمة وجزء من الملاحم الشعبية.


رأى الناقد الدكتور حسين حمودة حسين حمودة، أن تجربة عبد الرحمن الشرقاوى، ثرية ولا زالت حتى يومنا هذا صالحة للنظر فيها والاستفادة منها، مشيرًا إلى أنه أعاد قراءة روايات عبد الرحمن الشرقاوى، قبل أسبوعين من بدء معرض القاهرة الدولى للكتاب، وهما “الأرض”، و”الشوارع الخلفية” فاكتشف خلال القراءة أنه مازال يشعر بنفس إحساسه حينما قرأ الروايتين فى أول مرة.


وأضاف حسين حمودة، خلال ندوة سابقة بمعرض القاهرة الدولي للكتاب إلى أن مجموعة من القيم الأساسية واضحة فى روايات عبد الرحمن الشرقاوى، ومن هذه القيم، قيمة امتلاء الزمن، وهى قيمة تعنى أن العالم الروائى قائم على إحالات وإشارات متعددة الجوانب إلى عالم خارجى ما، ويتحقق هذا البعد من خلال مستويات متعددة فى تجربة الشرقاوى، تتجاوز مجرد الحدود للإشارة إلى أسماء أو حكومات معينة، وذلك لخلق شخصيات ممتئلة بأسباب الحياة.


أما القيمة الأخرى، فأوضح “حمودة” أنها تتمثل بالتعدد فى أشكال لا حصر لها، ففى كل صفحة من صفحات رواياته التى تتحدث فيها شخصيات الرواية وتنطلق لتعبر عن عالمها، إضافة إلى ذلك، فهناك قيمة تتجدد فى كل رواية من رواياته، وهى أنه يقف عند قضية معينة، ثم يقوم بتقصى أبعادها من خلال حيوات الشخصيات، وأيضًا قضية علاقة القرية بالمدينة، أو السلطة بالشعب، أو الفرد والجماعة، أو الاختيارات والنهايات التى تصل إليها الشخصيات، وكذلك النزوع إلى التحرر الجسدى، أمام القيود المكبلة فى العالم المحيط، وهى قضايا تتشكل فى روايات الشرقاوي.


و قال الناقد الدكتور صلاح السروى، أستاذ الأدب العربى الحديث، بجامعة حلوان،  إن رواية الأرض أثرت ولعلها طغت على باقى أعمال عبد الرحمن الشرقاوى، فرغم إنه قدم أعمالا أخرى مهمة، لكن “الأرض” سيطرت على مشهده الإبداعى، رغم أن الراحل لم يكن روائى فقط بل كان مفكر وكاتب مسرحى.

وأضاف “السروى” أن هناك عدة عوامل ساعدت على ارتباط رواية الأرض بذاكرة الجمهور، منها إنها تتماس بشكل كبير مع المورث الشعبى لدى الإنسان المصرى، صاحب الارتباط بالريف، والقدسية الكبيرة المترتبطة بالأرض، والزاوية الحضارية لدى الفلاحين بأن الفلاح لا يعد فلاحا إن لم يكن يمتلك أرضا.

وتابع الدكتور صلاح السروى، بأن رواية الأرض أيضا تعد ملحمة، وجزء  من الملاحم الشعبية الموجود لدى الملتقى المرتبط بالخير والشر، ممثلة فى الباشا الذى الأرض جزء من رفاهيته وإنها مجرد طريق يوصله إلى فيلته، والفلاحين الذين يروها حياتهم، لذا تجاوزت الرواية تلك الحدود لتصل إلى الصراع الملاحمى بين الخير والشر.


وشدد “السروى” على أن الرواية أيضا أن الرواية تجسد بسالة الفلاحين وكيف يقدم أهل الريف ما يملكون حتى أرواحهم من أجل الأرض، كما أن شخصية محمد أبو سويلم، هى نموذج محرك للجوانح وملهم، تعكس واعى الفلاح بقيمة أرضه، لافتا إلى أن الفيلم أيضا كانت العوامل المؤثرة، وقوة الأداء التمثيلى لأبطال الفيلم، والإخراج المتميز لمخرجه يوسف شاهين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى