أرستيد باباجورج استحق مكانه فى الصف الأول للرسامين السكندريين الأجانب
ثقافة أول اثنين:
لقى معرض فى “صحبة محمود سعيد” إعجاب الكثيرين لذا تقرر فتح المعرض فى أيام العطلات الرسمية والإجازات بمجمع الفنون، قصر عائشة فهمى بالزمالك، ويضم المعرض ما يقرب من 14 فنانا أجنبيا أصحاب الفنان محمود سعيد، ومن المقرر أن يستمر المعرض لمدة 3 أشهر، وخلال السطور التالية نستعرض تفاصيل تظهر لأول مرة عن أرستيد باباجورج صديق محمود سعيد.
وقال على سعيد مدير مجمع الفنون إن القطاع تعاون مع الدكتور حسام رشوان، خبير الفنون، في توثيق واعداد معلومات كاملة عن كل فنان يعرض له أعمال في المعرض.
أرستيد باباجورج ولد بالإسكندرية عام 1900، ودرس الفن في باريس حيث أقام لمدة خمسة عشر عامًا، تتلمذ على يد شارل دو سانت جيران وبرنار نودين.
أرستيد باباجورج
أقام فى مونبرناس حيث كان له مرسمه الخاص هناك، وتردد على أكاديمية لا جراند شوميير، قام بدراسات جادة بمتحف اللوفر؛ حيث قام باستنساخ بعض لوحات كبار الفنانين، وعرض أعماله في باريس في صالون تويليري وصالون الخريف وصالون المستقلين وغيرها من الصالونات الفنية.
بلا شك استحق باباجورج مكانه في الصف الأول للرسامين السكندريين الأجانب لما كان له من تأثيرٍ واضحٍ على المزاج العام للتصوير المصري الحديث، حيث كان باباجورج رسامًا من الطراز الأول، ويظهر ذلك في خطوطه الواثقة وتنغيمات الألوان التي تحتفظ في لمساتها السريعة ببصمة متفردة وشخصية قوية في تعبيراتها.
ظل باباجورج كلاسيكيا في مفهومه للصنعة، وانتهى إلى واقعية أثرت فيها الروح الإغريقية تأثيرًا قويا، انطلق باباجورج في عمله مستلهمًا بالفنان دو لا كروا، وربما وصل إلى حرية أكبر في التنفيذ؛ حرية أثرت على بعض الفنانين الذين اقترب أسلوبهم من أسلوبه بعد ذلك.
استفاد العديد من الفنانين المصريين من الدرس الذين تلقوه من خلال أعمال باباجورج، وذلك من خلال معرفتهم بأن بعض المبالغات وربما بعض التشويه مفيد بلا شك، وأحيانًا لا غنى عنه، بالنسبة لمزاجنا الحديث.
كان باباجورج فى أسلوبه يدرك جيدًا أين وكيف توضع مثل هذه المبالغات لكى يكون لها دورًا تشكيليا يعطى للعمل قيمة أكبر.