“الإذاعة المصرية.. تاريخ وحكايات” ندوة على هامش معرض مكتبة الإسكندرية للكتاب
ثقافة أول اثنين:
نظمت اليوم مكتبة الإسكندرية ندوة بعنوان “الإذاعة المصرية: تاريخ وحكايات”، ضمن فعاليات معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب في دورته التاسعة عشر، تحدث فيها كلاً من الإذاعية إيناس جوهر، والإذاعية الدكتورة هاجر سعد الدين، وقدمتها سها سعيد.
في بداية كلمتها؛ عبرت إيناس جوهر، إنها لا تحب الجملة الشهيرة التي كانت تلقيها في إذاعة الشرق والأوسط والتي مازالت تطلب منها حتى الأن، قائلة “كل تاريخي وكل السهرات والمواد الإخبارية التي قدمتها تم اختصارها في جملة لصلاح جاهين، لذلك لا أحبها”.
وأوضحت “جوهر” إن البيئة لها تأثير مباشر في تنشئة الإنسان، وكونها نشأت في منطقة مصر الجديدة كان هناك سمة عامة لفتياتها وهي البساطة والشياكة والثقافة والاهتمام بالرياضة، وفي الصغر كانت تقوم بتقليد أمال فهمي وتحاور الفنانين، وهي من حببتها في الإذاعة والمذيع الكبير بابا شارو.
وأشارت “جوهر” إلى أن أداءها كانت مختلفًا في بدايتها وهو ما عرضها لانتقادات كثيرة إلا أنها لم تلتفت لها لأنها مؤمنة أن شىء مختلف يتم رفضه في البداية، وما يميز المذيع أن يكون نفسه ولا يقلد شخص أخر أو يقتبس أفكار برامج أخرى، كما لابد أن يكون مثقف وبسيط.
وأكدت “جوهر” أن كان لها شرف المشاركة في إذاعة بيانات حرب أكتوبر، وكانت أجواء لا تنسى من السعادة والانتصار، ومن الأيام التي لا تنساها أيضًا يوم مقتل الرئيس أنور السادات، حيث كانت أكبر المذيعين الموجودين لأنها اجازة رسمية وتلقيت اتصال من صفوت الشريف وطلب منها إذاعة أغاني عن حرب أكتوبر وبعد ذلك تم إعلان الخبر.
وعن أفضل الشخصيات التي حاورتهم؛ أشارت “جوهر” إلى عبد الرحمن الأبنودي وصلاح جاهين وعمار الشريعي ووجدي الحكيم، وكانت تتمنى محاورة الموسيقار محمد عبد الوهاب، موضحة أن صداقتها مع عبد الحليم حافظ بدأت بخلاف بسبب حذف جملة من أغنية له، أما رشدي أباظة فهي صديقة ابنته وتجمعهم علاقة عائلية.
وأضافت “جوهر” إنها رفضت دور في مسرحية المتزوجون لأنها كانت تقدم نشرة والتمثيل في مسرحية كوميدية لا يتوافق معها، مشددة أن الراديو وسيلة لن تموت وكل الوسائل الجديدة صورة منه، ورغم كل وسائل الإعلام التي ظهرت إلا أنه مازال البرنامج العام والقرآن الكريم يحتفظون بمكانتهم.
فيما قالت الدكتورة هاجر سعد دين؛ إن دراستها الشريعة والقانون بجامعة الأزهر الشريف أثرت على طريقة عملها في الإذاعة وعند توليها رئاسة الشبكة، وخاصة تأثرها بسيرة عمر بن الخطاب، وإنها في بداية إلتحاقها بإذاعة البرنامج العام طلبت الالتحاق بالبرامج الدينية.
وأوضحت “سعد الدين” إن أول برنامج قدمته “الدنيا والدين” وكان بمناسبة شهر رمضان ولكن عند تحقيقه نسبة استماع عالية أصبح يذاع طوال العام واستمر لما يزيد عن 40 عام، وعندما انتقلت إلى إذاعة القرآن الكريم عام 1995 انتقل البرنامج معها.
وعن أغرب اسئلة تلقتها؛ قالت “سعد الدين” إنها تلقت جواب من مستمع من لبنان استنكر وجودها مع الضيف في الأستوديو لوحدهما، وطلبت من الدكتور عبد الله صقر الإجابة وشرح تفاصيل الموجودين في الأستوديو وأنهم في مجلس علم، مشددة أنها تحرص على الإجابة على أي سؤال حتى لو كان بسيطًا وتتعمق في تفاصيله.
وأضافت “سعد الدين” إنها كانت تتلقى العديد من الجوابات بها أسئلة كثيرة تخص المرأة وهو ما دفعها لطرح فكرة برنامج “فقة المرأة” حتى لا يلجأن إلى أنصاف المتخصصين والعلماء، وكان أول برنامج تقدمه في إذاعة القرآن الكريم.
وأشارت “سعد الدين” إلى أنه خلال فترة توليها رئاسة الشبكة استحدثت مكتبة وقسم مراجعة حتى يتم التأكد من المعلومات التي تذكر في البرامج، ولأول مرة يتم نقل ليلة الإسراء والمعراج من المسجد الأقصى، وحرصت على نقل صلاة العشاء والتراويح من المسجد الحرام والمسجد النبوي والعديد من المساجد في دول عربية وإسلامية.
وأكدت “سعد الدين”، أنها كانت تتمنى محاورة الشيخ محمد متولي الشعراوي حيث لم تنجح رغم ترتيب اللقاء بسبب انشغاله وقت توليه وزارة الأوقاف، مشيرة إلى أن إذاعة القرآن الكريم عليها ملاحظات وتحتاج إلى مزيد من المجهود وأن تكون البرامج دسمة ومتجددة حتى تجذب الجمهور.