ادعاءات الأفروسنتريك والهجرة النبوية فى عدد مجلة مصر المحروسة الجديد
ثقافة أول اثنين:
صدر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة، العدد الأسبوعي الجديد من مجلة “مصر المحروسة” الإلكترونية، بإشراف الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف، نائب رئيس الهيئة، وهي مجلة ثقافية تعنى بالآداب والفنون، وتصدر برئاسة تحرير الناقدة الدكتورة هويدا صالح.
فى مقال رئيس التحرير تكتب “صالح” مقالاً عن استراتيجية مقاومة ادعاءات جماعة الأفروسنتريك بحقوقهم المزيفة التي يحاولون عبرها سرقة الحضارة المصرية القديمة ونسبها إلى أجدادهم الأفارقة في أفريقيا السوداء، وترى أن فلسفة ما بعد الكولونيالية هي وسيلتنا في وضع استراتيجية الدفاع عن حقوق المصريين؛ لذا يجب على وزارات الخارجية والسياحة والآثار وضع استراتيجية دفاعية ترويجية للحضارة المصرية القديمة وأصول المصريين والروابط التاريخية والثقافية التي تربط المصري المعاصر بالمصري القديم.
وفي باب “ملفات وقضايا” يتحدث الباحث الفلسطيني حسن العاصي في مقال بعنوان “النقد أم النقض.. إشكالية التخوين” يتحدث فيه عن السرد الوطني ويعتبره شرطا أساسيا للاستقلال الحقيقي. حيث تخلق معظم الأمم والشعوب قصة تأسيسية، سواء كانت تاريخية أو أسطورية، كمصدر للكرامة والقوة والفخر التي تعتمد عليها في بناء الهدف والهوية.
كما تضم المجلة التابعة للإدارة المركزية للوسائط التكنولوجية برئاسة د. إسلام زكي، عددا من الأبواب المتنوعة، ومنها باب دراسات نقدية ويكتب فيه الروائي المغربي أحمد الكبيري عن دهشة الحرية والجمال في كتاب “على جناح دراجة من طنجة إلى باريس” للشاعرة والكاتبة المغربية عائشة بلحاج، حيث يرى أن الكاتبة تخوض رحلة من نوع خاص، رحلة سفر أول خارج المغرب عبر الطائرة، من طنجة إلى باريس للبحث عن الحرية والجمال.
وفي باب “كتاب مصر المحروسة” يتحدث الدكتور حسين عبد البصير عن فلسفة الهجرة النبوية المكرمة، ويتطرق إلى الدروس المستفادة من الهجرة التي تعلمنا أن الصبر والثبات على المبادئ والدعوة هما السبيل لتحقيق النجاح، حتى في وجه أشد أنواع الاضطهاد.
وفي باب شعر يتحدث الكاتب اللبناني وسام قدوح عن ديوان “آنستُ ظِلًّا” للشاعرة العمانية رُقيَّة بنت عليّ الحارثيّة التي تمزج بين روح الحب والصوفية في محيط علاقاتها مع الذات ومع العالم الخارجي، سواء الأهل أو الحبيب الذي لا يخلو من الرمز. وحسب قدوح، فالشاعرة تبدأ الديوان بخطاب إلى ذاتها في تصالح مع الذات وحميمية شديدة، مع الاعتراف بالطفلة التي تسكنها ما زالت:
“إلى رُقيَّة
الذاكِرة المُصابَة بالحَنينْ
روزنة الأحلام
الطِّفلة التي ملأتْ قَفيرَ فَرْحتها منْ حاراتِ القابلِ ذاتَ قَيْظ”، كما يرى الكاتب أن أشكال الرمز تتنوَّع في الديوان بين دلالات المفردات كالوطن والعراء والموت.
وفي باب “خواطر وآراء” تختتم الكاتبة أمل زيادة رسائلها الأسبوعية التي لن تصل أبدا إلى الفنان عمر خورشيد، برسالة وداع، حيث دأبت الكاتبة، وخلال ثلاث سنوات مرت بأن ترسل رسالة تفيض رقة وعذوبة للفنان عمر خورشيد تناقش معه بعض القضايا والمواقف الحياتية واليومية، فتحكي في كل رسالة عن موقف حياتي أو قضية أو تناقش فيلما سينمائيا أو مسلسلا دراميا، وتحاول عبر هذه الرسائل أن تبث الأمل في القراء.
وفي باب “كتب ومجلات” يتناول الكاتب أكرم مصطفى التجربة الأدبية في كتاب “بدّي المرابطي والإسراءُ إلى مساكن الضباب” حيث يتناول التجربة الأدبية للكاتب الموريتاني، وشارك في نقد هذه التجربة مجموعة من النقاد العرب.
وفي باب بوابات الوطن يواصل الكاتب الصحفي صلاح صيام حكاياته عن “أبطال في طريق النصر”، متناولا سيرة الأبطال والشهداء الذين قدموا تضحياتهم الغالية في الطريق إلى انتصار أكتوبر المجيد، مستكملا في الحلقة التاسعة سيرة حياة النقيب الشهيد غريب عبد التواب، ويشير صيام إلى دور الشهيد في حرب أكتوبر المجيدة.
وفي باب حوار يترجم الكاتب الجزائري عبد القادر كعبان حوارا للكاتب البيروفي أرتورو فالفيردي، يتحدث فيه عن كتابه” خطة لاختطاف ريبيرو”، ويرى فالفيردي من خلال سؤال عن لماذا بدأ كتابه بـ “خطة لاختطاف ريبيرو؟ فأجاب بـ ” أبدأ بهذه القصة لأن خوليو رامون ريبيرو هو أحد الكتاب الذين أثروا بشكل كبير في روايتي، مثل المؤلفين الكلاسيكيين مثل أنطون تشيخوف.
وفي باب آثار يتحدث الدكتور حسين عبد البصير عن العمارة المصرية القديمة، ويرى أن الحضارة المصرية القديمة تعد واحدة من أعظم الحضارات التي عرفها التاريخ، بما قدمته من إنجازات معمارية وفنية وثقافية. وتعكس الآثار والعمارة المصرية القديمة براعة المهندسين والفنانين المصريين الذين تمكنوا من إنشاء العديد من المباني الجميلة، والتي ما تزال تبهر العالم إلى اليوم. تظهر هذه العظمة المعمارية في الأهرامات والمعابد والمقابر والمدن والمسلات، لتروي قصصًا عن عظمة الماضي المصري.