شاهد الهياكل المنفردة التي ساعدت الطائرات ذات يوم على البقاء في مسارها

كانت هذه الهياكل المنفردة ذات يوم ركيزة أساسية للملاحة الجوية، ولكن نظرًا لمواقعها النائية، فهي اليوم غير معروفة كثيرًا. تسلط لقطات المصور إجناسيو إيفانجليستا الجميلة للغاية الضوء على المنارات، التي يطلق عليها اسم VORs (محطات المدى متعددة الاتجاهات عالية التردد للغاية)، ودورها في تحديد مسارات الطائرات في السماء.

تقوم VORs، وهي هوائيات عملاقة بشكل أساسي، بإرسال إشارات الراديو من أماكن معزولة للسماح للطائرات بتحديد موقعها والبقاء في المسار من خلال الطيران من VOR إلى VOR. يقول إيفانجيليستا إنه يمكن اعتبار الإشارات بمثابة “فتات الخبز”. يعد العزل ضروريًا لتجنب التداخل في عمليات البث بين VORs.

أصبحت المحطات المشابهة لتلك الموضحة هنا في طور الانقراض، حيث يتم إيقاف تشغيلها بشكل متزايد لصالح نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) المعتمد على الأقمار الصناعية. ولكن على الرغم من أن نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) قد يكون وسيلة أكثر دقة للملاحة، إلا أن أجهزة VOR توفر دعمًا احتياطيًا أثناء الأحداث مثل العواصف الشمسية أو تداخل نظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، والتي بدونها يمكن أن يكون هناك قدر كبير من الفوضى، كما يقول إيفانجيليستا.

ولأن مواقعها متاحة للعامة، يمكن لأي شخص البحث عن VOR المتبقية ببساطة عن طريق استخدام نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) – “دوران تكنولوجي غريب”، على حد تعبير إيفانجيليستا. وقد وضعه هذا في طريقه لتوثيق بعض المحطات الأكثر جدارة بالتقاط الصور قبل أن تختفي إلى الأبد.

في الصورة من الأعلى، تقع أول محطتين في إسبانيا – تقع VOR NVS على حافة قرية Navas del Rey، على بعد 50 كيلومترًا من مدريد، بينما تقع VOR CMA على بعد 1.5 كم من قرية Calamocha. والأخير، VOR BRY، يقع على حافة قرية Bray-sur-Seine الفرنسية.