الفن المعاصر فى الكعكة الخرسانية.. حكاية متحف هيرشورن بتحفه الـ12 ألف

تأسس المتحف الوطني بفضل تبرع أحد هواة الجمع “هيرشورن” بـ 12000 عمل فني وفى هذا العام يحتفل معرض لكنوزه بالذكرى السنوية لتأسيسه في واشنطن العاصمة، وهو رمز للهندسة المعمارية.

تم استخدام أسلوبين معماريين تقليديًا في واشنطن العاصمة للتحدث بلغة القوة، وربما اللغة الوحيدة التي تفهمها العاصمة حقًا أحدهما يتلخص في الكلاسيكية الجديدة التي يتبناها البيت الأبيض، بإيمانه الراسخ بمُثُل الديمقراطية والآخر هو الوحشية المتعددة الاستخدامات، التي خدمت حكومة الولايات المتحدة في منتصف القرن العشرين.

بفضل شكله الدائري الخالي تقريبًا من النوافذ والمرتفع على أربعة أعمدة، تم تشبيه متحف هيرشهورن وحديقة النحت بسرعة بكعكة خرسانية كبيرة ومخبأ وبرج عسكري وخزان غاز.

متحف هيرشهورن هو متحف تابع لمؤسسة سميثسونيان وهو المتحف الوطني الوحيد في الولايات المتحدة المخصص حصريًا للفن الحديث والمعاصر، «ليس هذا فحسب، بل هو الوحيد الذي يمكن الدخول إليه مجانًا»، هكذا أوضحت مديرته الأسترالية ميليسا تشيو لصحيفة إل باييس الإسبانية.

تولت تشيو دورها في عام 2014، وهو عام الذكرى الأربعين للمتحف وتتمثل مهمتها الأساسية في مراقبة 12000 عمل لجوزيف هيرشورن (1899-1980)، وهو رجل أعمال لاتفي، على الرغم من أنه جمع ثروته من اليورانيوم، كان معروفًا بأكاذيبه البيضاء لتغطية هروبه المتكرر من العمل لإشباع رغبة هواة جمع العملات كما اشتهر بشراء معارض كاملة أو كل ما هو متاح في استوديو فنان معين بشكل متهور، وظل يفعل ذلك حتى منتصف الخمسينيات، دون توجيه من أي مستشار فني.

يشرح ستيفان أكوين في أحد نصوص كتالوج المتحف أنه في الأيام الخوالي (حتى منتصف الستينيات)، كان هيرشهورن يشتري “بمعدل استثنائي عملين في اليوم”، وهو ما يدل على أن هناك إمكانية لإنشاء متحف على يد جامع تحف وحيد.