بقايا بشرية بقلعة إسبانية من العصور الوسطى تكشف أسرار الرهبان المحاربين
ثقافة أول اثنين:
فحص الباحثون رفات 25 فردا مدفونين بين القرنين الثانى عشر والخامس عشر فى مقبرة قلعة في زوريتا دي لوس كانيس فى إسبانيا، هذه المقبرة هي المكان الذي دُفن فيه أعضاء النظام العسكري والديني المسيحي – المعروف باسم فرسان كالاترافا وهم مجموعة من الرهبان المحاربين، وفقا لما نشره موقع “newsweek”.
وبعد استخراج الرفات، ساعد تحليل الفريق في تسليط الضوء على النظام الغذائي ونمط الحياة وأسباب الوفاة، وتشير نتائج الدراسة، التي نشرت في مجلة التقارير العلمية، إلى أن 23 من الأفراد كانت لديهم علامات على عظامهم تتوافق مع الموت العنيف.
وقالت باتكسي بيريز رامالو، عالمة الآثار ومؤلفة الدراسة في معهد ماكس بلانك لعلم الأرض الجيولوجية في ألمانيا: “من الواضح أنهم ماتوا في المعركة”.
وأوضحت أن العلامات شملت جروحا ثقبية وإصابات حادة تم العثور عليها في أجزاء الجسم التي لم تكن محمية بالدروع من الأسلحة في ذلك الوقت، مثل الجزء العلوي من الجمجمة والخدين والجزء الداخلي من الحوض.
وتتفق النتائج مع الفرضية القائلة بأن هذه الرفات تنتمي إلى رهبان محاربين بحسب الباحثين.
وأضافت “فيما يتعلق بدراسة الرهبان المحاربين من جماعة كالاترافا من قلعة زوريتا، فهو أمر استثنائي، إنها المرة الأولى، بما في ذلك في الشرق الأدنى، التي يتم فيها تحديد الرهبان المحاربين بهذا الوضوح. هذه المجموعة من الرهبان المحاربين يمثل دراسة رائدة من حيث أعدادهم وتحديد هويتهم”.
وأشارت النتائج إلى اتباع نظام غذائي غني بالدواجن والأسماك البحرية لدى هؤلاء السكان الداخليين، وهو ما كان نموذجيًا للمجتمع الراقي في العصور الوسطى في ذلك الوقت، مع أخذ ذلك في الاعتبار، يقترح الباحثون أن النظام يتألف في الغالب من طبقة النبلاء الدنيا والنخبة الحضرية، وذلك بالاتفاق مع المصادر التاريخية.