رحيل ساراماجو.. الشهرة جاءت بعد الـ 60
ثقافة أول اثنين:
تحل اليوم ذكرى رحيل البرتغالي “جوزيه ساراماجو” إذ رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم 18 يونيو 2010، كان روائي وكاتب أدبي ومسرحي وصحفي، حاز على جائزة نوبل في الأدب عام 1998، وتعتبر بعض مؤلفاته “أمثولات”، حيث تستعرض أحداثاً تاريخية من وجهة نظر مختلفة تركز على العنصر الإنساني، ووصفه “هارولد بلوم” بأنه “أعظم الروائيين الموجودين على قيد الحياة” كما اعتبره جزءا هاما ومؤثرا في تشكيل أساسيات الثقافة الغربية المرجعية الأدبية الغربية، بينما أشاد جيمس وورد باللهجة الفريدة في أعماله حيث أنه يروي رواياته كما لو أنه شخص حكيم وجاهل في الوقت نفسه.
ورغم أنه لم يكسب شهرته العالمية هذه على الرغم من كثرة مؤلفاته، إلا حينما بلغ سن الـ60 من عمره، بفضل رواية “ثورة الأرض” التي نشرها عام 1980 والتي جعلته يحتل طليعة الكتاب في عالم الأدب، وذلك عندما تمت ترجمة هذه الرواية في عام 1988 تحت مسمى Baltasar and Blimundaبواسطة جيوفاني بونتيرو، ولفتت أنظار القراء حول العالم، كما فازت هذه الرواية بجائزة نادي PEN البرتغالي، وبسبب ذلك بيعت أكثر من ميلوني نسخة من أعمال ساراماغو في البرتغال وحدها وتمت ترجمة أعماله إلى 25 لغة.
قامت الأكاديمية السويدية في عام 1998 باختيار ساراماغو للحصول على جائزة نوبل للآداب، وجاء الإعلان بشكل مفاجيء له ولرئيس تحريره، لإنه كان على وشك السفر إلى ألمانيا لحضور معرض فرانكفورت للكتاب، أشادت لجنة نوبل “بالأمُثولات والحكايا الرمزية التي تفرضها مخيلته، بالإضافة للتعاطف والسخرية في أعماله”، بالإضافة لإتباعه “الأسلوب التشكيكي الحديث” فيما يتعلق بالحقائق الرسمية، وقد أعلنت مؤسسة جوزيه ساراماغو في شهر أكتوبر من عام 2011 عن نشر مايسمى “الرواية المفقودة” وقد كتبت في الخمسينات وظلت مدفونة في أرشيف أحد الناشرين الذين تم إرسال المخطوطة الأصلية إليه. ساراماغو لم يذكر هذا العمل حتى وفاته، تم ترجمة هذا العمل لعدة لغات.