شاهد روبوتًا بشريًا يقود السيارة ببطء شديد
من الممكن في يوم من الأيام استخدام روبوت شبيه بالبشر يمكنه قيادة السيارة كسائق، على الرغم من أن مبتكره يعترف بأن هذا قد يستغرق 50 عامًا على الأقل.
تعمل معظم السيارات ذاتية القيادة بشكل مختلف تمامًا عن السائق البشري، وذلك باستخدام الذكاء الاصطناعي والأنظمة الميكانيكية المخصصة لتحريك عجلة القيادة والدواسات مباشرة. يعد هذا النهج أكثر كفاءة وأبسط بكثير من استخدام روبوت بشري للقيادة، ولكنه أيضًا مخصص لكل سيارة على حدة.
قام كينتو كاواهارزوكا من جامعة طوكيو وزملاؤه بتطوير روبوت يشبه الإنسان، يُدعى موساشي، يمكنه قيادة السيارة بنفس طريقة قيادة الإنسان. لديه “هيكل عظمي” و”جهاز عضلي” يشبه الإنسان، بالإضافة إلى كاميرات في كل عين من عينيه وأجهزة استشعار للقوة في يديه وقدميه. تحدد أنظمة الذكاء الاصطناعي الإجراءات اللازمة لقيادة السيارة والتفاعل مع الأحداث مثل تغير لون إشارات المرور أو دخول شخص أمام السيارة.
ولا يستطيع الروبوت أداء سوى مجموعة محدودة من مهام القيادة في الوقت الحالي، مثل المضي قدمًا في خط مستقيم أو الانعطاف إلى اليمين، والتحرك بسرعة حوالي 5 كيلومترات في الساعة على الطرق غير العامة. “سرعة الدواسة أو سرعة السيارة ليست عالية. يقول كاواهارزوكا: “كما أن التعامل مع السيارة ليس سريعًا مقارنة بالبشر”.
ومع ذلك، يأمل كاواهارزوكا أنه بمجرد تحسن النظام، سيكون قادرًا على العمل في أي سيارة، وهو ما قد يكون مفيدًا عند إنتاج الروبوتات البشرية بشكل روتيني. ويقول: “أنا لا أنظر إلى المستقبل لعشر أو عشرين سنة، ولكني أنظر إلى مسافة 50 أو 100 سنة”.
يقول جاك ستيلجوي من جامعة كوليدج لندن: “من المحتمل أن تكون هذه الدراسة مثيرة للاهتمام بالنسبة للأشخاص الذين يقومون بتطوير روبوتات شبيهة بالبشر، لكنها لا تخبرنا الكثير عن القيادة الذاتية”. “السيارات ذاتية القيادة لا ينبغي لها أن تقود مثل البشر. ولا يتعين على التكنولوجيا أن تعتمد على الأطراف والعيون حتى تتمكن من إيجاد طرق أخرى أكثر أمانًا وأكثر فائدة للتنقل عبر العالم، بالاعتماد على الخرائط الرقمية والبنى التحتية المخصصة.
المواضيع: