Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار وثقافة

محمود أمين سليمان أبرز سفاحى الأدب.. مع بدء محاكمة سفاح التجمع

ثقافة أول اثنين:


لقد أثارت جريمة سفاح التجمع حالة من الفزع داخل المجتمع المصرى نظرًا لبشاعة الشخص الذى ارتكب عدة جرائم  راح ضحيتها فتيات قام بتعذيبهن والتمثيل بجثثهن، ومن وحى تلك القضية التي عرفت بـ “قضية سفاح التجمع”، نستعرض أبرز سفاحين الروايات الأدبية في العالم العربى بشكل عام والمصرى بشكل خاص.



ومن أبرز سفاحين الروايات هو بطل رواية  “اللص والكلاب” للأديب العالمى نجيب محفوظ، الصادرة في عام 1961م، ومستوحاه من واقعة حقيقية بطلها “محمود أمين سليمان”، الذى شغل الرأى العام لعدة شهور فى عام 1960، وقد لوحظ اهتمام الناس بهذا المجرم وعطف الكثيرين منهم عليه، فقد خرج “محمود أمين سليمان” عن القانون لينتقم من زوجته السابقة ومحاميه لأنهما خاناه وانتهكا شرفه وحرماه من ماله وطفلته وكان هذا سببا هاما من أسباب تعاطف الناس معه، ولتحقيق انتقامه ارتكب العديد من الجرائم فى حق الشرطة وبعض أفراد المجتمع، فأثارت هذه الواقعة اهتمام الكاتب واستلهم منها مادته الأدبية تجمع بين ما هو واقعى وما هو تخيلى فكانت رواية “اللص والكلاب”.





وعن الرواية وبطلها سرد صاحب نوبل الأديب نجيب محفوظ الجمهور في لقاءات تليفزيونية في أكثر من مناسبة وفى إحدى هذه اللقاءات قال: إن رواية اللص والكلاب عن قصة حقيقة وهي سفاح الإسكندرية، وسفاح الإسكندرية هذا يدعى محمود أمين سليمان وقد ذاعت قصته في مصر بالخمسينيات.




وكتب نجيب محفوظ اللص والكلاب كما أشرنا سنة 1961، وتعد من أشهر رواياته بعد الثلاثية وتمثل الرواية بداية مرحلة جديدة في أدب نجيب محفوظ، وهي المرحلة الفلسفية أو الذهنية وتناقش الرواية أفكار العبث والموت ومعنى الوجود، وبحث البطل عن العدل الضائع.




وتدور الرواية حول سعيد مهران الخارج من السجن بعد قضاء أربعة أعوام بسبب ارتكاب سرقة، بينما كانت زوجته نبوية قد تركته لتتزوج صديقه وتابعه السابق عليش سدرة ويتوجه سعيد إلى بيت عليش ليطلب رؤية ابنته الطفلة “سناء”التي أنكرته وكذلك تنكر له الزوجان فأخذ بعض الكتب وخرج من البيت وقد صمم على قتل الإثنين ومن هنا تبدأ الأحداث.



وقد أخذ نجيب محفوظ من القصة ما يمكن أن يتحول لعمل أدبي فأخذ “التيمة” والشخصيات وبنى لها مسارًا مختلفا فى بعض مراحل البناء الدرامي بأسماء برع فى اختيارها لتعلق فى أذهان الناس، وهنا استطاع الكاتب الكبير الراحل الوصول للشكل الذى ظهر فى السينما وقبلها فى الرواية التى نشرت مطلع الستينات فأضاف إليها الشيخ الصوفى الذى يقصده المجرم من فترة لأخرى وبنى الجانب الإنسانى للشخصية مظهرا العمق والدوافع.



 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى