أكبر البراكين على سطح المريخ لها أطراف متجمدة خلال فصل الشتاء

مع فجر صباح الشتاء على كوكب المريخ، تصبح قمم أكبر البراكين مغطاة بالصقيع، في مثال آخر للمياه على الكوكب الأحمر.

نحن نعلم بالفعل أن المريخ لديه رواسب كبيرة من الجليد على شكل قمم جليدية قطبية، وربما مدفونة تحت السطح عند خط الاستواء، لكن العلماء لم يرصدوا بعد المياه السطحية في مناطق المريخ الأخرى.

الآن، رصد أدوماس فالانتيناس – من جامعة براون في رود آيلاند – وزملاؤه صقيعًا يبدو أنه يتشكل فقط في الصباح، خلال فصول الشتاء المريخية، بالقرب من قمم البراكين في منطقة ثارسيس، والتي تضم بعضًا من أكبر البراكين في النظام الشمسي، مثل مثل أوليمبوس مونس. يقول فالنتيناس: “هذا أمر مثير للغاية لأنه يخبرك بمدى ديناميكية نظام المياه في المريخ، ولكن أيضًا كيف يمكن العثور على المياه بكميات مختلفة في كل مكان على المريخ”.

والتقط هو وفريقه صورًا صباحية للقمم البركانية الجليدية باستخدام كاميرا ملونة على متن مركبة Trace Gas Orbiter التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية، والتي تدرس الغلاف الجوي للمريخ، ورصدت مناطق واسعة من الصقيع الأزرق. واستبعدوا أن يكون ثاني أكسيد الكربون المتجمد، والذي يمكن أن يبدو مشابهًا، هو السبب، وذلك من خلال حساب درجات حرارة السطح ووجدوا أن الجو دافئ جدًا بحيث لا يمكن تجميد ثاني أكسيد الكربون.

على الرغم من أن هناك احتمال أن يكون الجليد قد تشكل من الغازات المنبعثة من البركان، إلا أن فالنتيناس وفريقه يتوقعون رؤيته على مدار السنة إذا كان هذا هو الحال. وبدلاً من ذلك، فإن حقيقة ظهوره فقط خلال الأجزاء الباردة من العام، تجعل من المرجح أن يكون الصقيع نتيجة لبخار الماء في الغلاف الجوي المتجمد.

تقول سوزان كونواي من جامعة نانت بفرنسا إن معرفة مكان تشكل الجليد على سطح المريخ، وخاصة نتيجة العمليات الجوية، أمر حيوي للتنبؤ الدقيق بالطقس. وتقول: “نحن نعلم أن الجليد من القطبين يتحرك إلى الغلاف الجوي، لكننا لا نعرف إلى أين يذهب”. “إنها ملاحظة رائعة حقًا، لأننا نستطيع أن نرى في الواقع إلى أين تتجه.”