طول عمرك بتشوف موشى ديان “أعور”.. تورطه فى حادث إرهابى السبب
ثقافة أول اثنين:
يعتبر موشى ديان من أكثر الشخصيات المتورطة فى حمامات الدم على مدار تاريخه منذ انخرط فى العصابات الصهيونية فى الأربعينات غير أن ذلك كلفه عينا وجرحا لم يندمل على مدى حياته، موشى دايان شارك في حرب أكتوبر 1973، وهو صاحب خطاب شهير تجرع فيه مرارة الهزيمة كما ساعد منصبة كوزير للخارجية فيما بعد بإتمام اتفاقيه السلام بين مصر وإسرائيل، ويعتبر من أكثر الشخصيات وإثارة للجدل، فقد شهت حياته الكثير الفضائح والشخصية والعاطفية بالإضافة إلى شغفة باقتناء وسرقة الأثار القديمة من المناطق المحتله بالإضافة إلى علاقته المتوتره بأسرته، وقد أصيب فى زمن الحرب العالمية الثانية إصابة أفقدته إحدى عينيه كليًا، وهو الشكل الذي عرف به بعد ذلك بعصابته الشهيرة وهنا مع قصة فقدانه عينه.
حظرت القوات البريطانية النشاط العسكري في بداية الحرب العالمية الثانية، وعليه وقع موشى دايان فى الأسر مع مجموعة من 43 متدرب لديه بسبب محاولتهم الهرب بعد كشف معسكر تدريبيهم، وذلك بعدما داهمتهم قوة عربية وتم اعتقالهم على أثرها وتحويلهم للمحاكمة التي حكمت عليهم بالسجن 10 سنوات في قلعة عكا القديمة، إلّا أنهم خرجوا لاحقا بعد تدخل الزعيم الصهيوني حاييم وايزمان في فبراير عام 1941.
وبعد اطلاق سراح ديان من السجن كانت بريطانيا وفرنسا قررا تحرير لبنان وسوريا من قوات حكومة فيشي بالتعاون مع بعض القوات اليهودية، وبدأ إسحاق ساديه بتنظيم قوة قتالية التي من شأنها أن تساعد في عمليات الاستطلاع البريطانية، وفي يونيو 1941 انضم دايان إلى الكتيبة الإسترالية السابعة في مهمة ضد قوات جيش فيشي في سوريا، تم كشف هذه العملية ونشأ عنها تبادل لإطلاق النار، خلال هذه المناوشات ضرب قناص فرنسي عين منظار ديان، مما أدّى إلى إصابته المباشرة، وفقدانه لعينه بشكل كامل نتيجة لشظايا الزجاج، ومنذ ذلك الحين بدأ بارتداء غطاء العين الأسود والذي عُرفت شخصيته به.
وتؤكد وثائق الجيش الإسرائيلى التى نشرتها مؤخرا القناة الثانية الإسرائيلية إن ديان ومعه عدد من عناصر السرية التي كان يقودها، توجهوا نحو الجسر الذي كُلفوا بتأمينه وعند أحد المباني بقرية الإسكندرونة وهاجمهم عدد من الجنود الفرنسيين، ووقع تبادل لإطلاق النار، وإطلاق بعض القذائف بين المجموعتين انتهى بإصابة ديان في يديه، وإحدى عينيه.