فرانس إيميل.. أبدع في الثلاثينيات ليصبح أول فنلندي يحصل على نوبل
ثقافة أول اثنين:
تحل اليوم ذكرى وفاة الكاتب الفنلندي فرانس إيميل سيلانبا، إذ رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم 3 يونيو 1964، وهو أول كاتب فنلندي يحصل على جائزة نوبل للآداب، والتي حصدها في عام 1939.
ونشأ فرانس إيميل سيلانبا فى عائلة ريفية تعمل بالزراعة جعلته أكثر فهما بهذا المجتمع، وكان ذلك السر وراء حصوله على جائزة نوبل، حيث ذكر الموقع الرسمى للجائزة أن سبب حصده لنوبل هو “فهمه العميق للفلاحين فى بلده والفنون الرائعة التى رسم بها أسلوب حياتهم وعلاقتهم بالطبيعة”.
وبدأ فرانس إيميل سيلانبا، في دراسة العلوم الطبيعية في عام 1913، ونشرت أول قصصه القصيرة في المجلات عام 1915، ومن عام 1924 وحتى عام 1927 عمل في شركة نشر بمدينة بورفو، وتبع ذلك فترة إبداعية جديدة في أوائل الثلاثينيات عندما كتب العديد من أفضل أعماله.
وأصدر فرانس إيميل مجموعة من الأعمال ومن بينها روايته الأولى بعنوان “الحياة والشمس” التي نشرها في عام 1916، وهي قصة شاب يعود إلى منزله في منتصف الصيف ويقع في الحب، وهي قصة مميزة، يُنظر إلى الناس على أنهم جزء أساسي من الطبيعة، إن الغريزة، التي يتم من خلالها الكشف عن الغرض الخفي للحياة، تحكم تصرفات الإنسان.
بعد أن صدمته الحرب الأهلية الفنلندية عام 1918، كتب سيلانبا أهم رواياته، (التراث الوديع )، يصف كيف يتورط ساكن كوخ متواضع مع الحرس الأحمر دون أن يدرك بوضوح الآثار الأيديولوجية، أما عن روايته الأخرى Hiltu ja Ragnar والتي نشرها عام 1923 هي قصة حب مأساوية لصبي المدينة وفتاة خادمة ريفية.
وبعد عدة مجموعات من القصص القصيرة في أواخر عشرينيات القرن العشرين، نشر سيلانبا أشهر أعماله، وإن لم تكن الأكثر مثالية، “سقطت نائمة أثناء الشباب، أو الخادمة سيلجا”، قصة عائلة حول فلاحية عجوز.
ولشهرته الواسعة سمى الكويكب 1446 سيلانبا، الذى تم اكتشافه فى 26 يناير 1938 من قبل عالم الفلك والفيزياء الفنلندى الشهير يريجو فايسالا، على اسمه، ليرحل عن عالمنا فى 3 يونيو 1964 م.