Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار وثقافة

العائلة المقدسة في مصر.. تحطم التماثيل وشفاء المريضة في تل بسطا

ثقافة أول اثنين:


تحتفل الكنسية المصرية اليوم، ويحتفل المصريون جميعًا، بذكرى دخول العائلة المقدسة إلى مصر في رحلتها التاريخية، هروبًا من بطش الملك هيردوس الذي أراد أن يقتل الطفل المقدس، وكانت المحطة الثانية في “تل بسطا” فما الذي حدث هناك؟

يقول كتاب رحلة الخير: العائلة المقدسة في مصر:


صباح يوم 24 بشنس دخلت العائلة المقدسة مصر، وذلك عندما وصلت إلى تل بسطا، والتي تقع بجوار مدينة الزقازيق الآن، والمدينة معناها “مدينة الآلهة”.

اندهشت العائلة بأول ما رأته فى المدينة، وهو المعبد الكبير الذي أسسه ملوك الفراعنة على مدى الأزمان، وكان المعبد على اسم الإله باست، وهو الاسم الفرعوني للقطة، وكانت هذه القطة السوداء رمزًا للقوة والحركة، ولفت انتباههم أن المصريين كانوا لا يزالون يقيمون الاحتفالات.


كانت العائلة عطشى وجوعى، فاقتربت السيدة مريم العذراء من أحد البيوت وتحدتث إلى امرأة هناك، وطلبت منها ماءً لتروي الطفل، لكنها المرأة رفضت أن تعطيها الماء، فبكت السيدة العذراء.


لما رأى الطفل أمه تبكى مسح دموعها بيده، ثم رسم بإصبعه دائرة على الأرض، واستغربت مريم عندما بدأ الماء يتفجر من الأرض من موضع الدائرة، وخرج ماء عذب شربوا منه ثلاثتهم.


جلست العائلة المقدسة في ظل أحد البيوت تستريح، فمر بهم شخص يدعى “كلوم” كان رجلًا طيبًا، يتعاطف مع الغرباء، وقد أشفق على السيدة وطفلها من وجودهم في الطريق، فدعاهم إلى بيته، ولكنه أخبرهم أن زوجته مريضة منذ ثلاثة أشهر، وقد تفهمت العائلة ذلك وشكرت لـ “كلوم” أنه اهتم بهم وأدخلهم بيته.


وعندما دخلت العائلة إلى بيت “كلوم” كانت زوجته طريحة الفراش، لا يتحرك فيها سوى عينين حزينتين، تدوران فى محجريهما بحثًا عن مساعدة، وكانت تعاني من شدة الألم، وقد نظرت إليها السيدة العذراء بشفقة، لكن عيني المرأة المريضة استقرتا على وجه الطفل الصغير، الذي نظر إليها أيضًا، وعلى صغر سنه، كانت نظرته إلى المريضة ثاقبة وحنونة فى الوقت نفسه، ثم حدثت المعجزة.


تحركت المرأة من مكانها الذي لم تغادره منذ زمن، وقامت مرحبة بالعائلة، وذهبت لتخدمهم وتقدم لهم طعامًا، بينما زوجها “كلوم” ينظر إليها فى تعجب، وهو غير قادر على فهم ما حدث، لكنه شعر بأن هذه العائلة الطيبة لها فضل كبير فى شفاء زوجته، التي برأت تمامًا كأنها لم تكن منذ دقائق طريحة الفراش تنتظر الموت.


أراد “كلوم” أن يرد الجميل إلى العائلة المقدسة، فأخذهم ليروا الاحتفال بالإله باست (القطة)، لكن بمجرد أن دخلت العائلة المقدسة إلى المعبد، حدثت معجزة جديدة.


دخلت العائلة، وعندما نظر الطفل إلى التماثيل التي تملأ المعبد سقطت التماثيل المصنوعة من الجرانيت وتهشمت، وانزعج الناس المتجمعون من أجل الاحتفال الديني.


ولم يمض الوقت حتى انتشر الخبر، وذلك لأهمية المعبد عند المصريين، وتوجهت العيون نحو العائلة المقدسة بوصفها العائلة الغريبة الموجودة فى الاحتفال، وبينما كان عدد من الجنود قادمين نحوهم ليلقوا القبض عليهم، أخذ “كلوم” العائلة المقدسة وفرَّ بهم فى شوارع المدينة الخلفية، حتى وصل بهم إلى سورها الخارجي، وطلب منهم مغادرة المدينة كي ينجوا بأنفسهم.


أمسك “كلوم” بيد الطفل الصغير وقبلها، وظل يلوح ليوسف النجار والسيدة مريم حتى اختفيا في البعيد.


 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى