طرق مجربة لزيادة الثقة بالنفس لدى ابنتي المراهقة
طرائق مجرَّبة لزيادة الثقة لدى ابنتي المراهقة:
تُعَدُّ زيادة الثقة بالنفس لدى الابنة المراهقة أحد أهم الأمور التي يجب الانتباه إليها والعمل على تطويرها، وذلك لبناء شخصية تجيد إدارة الأزمات واتخاذ القرارات، وهذا يؤدي إلى نجاحها مهنياً.
من الطرائق المجرَّبة لزيادة الثقة لدى ابنتي المراهقة:
- عدم انتقاد رأيها وتقبُّله بكل رحابة صدر، إضافة إلى مناقشتها في بعض أمور الأسرة والحياة الخاصة بها.
- وضع برنامج صحي غذائي معها تتمكن من اتباعه؛ إذ إنَّ النظام الغذائي يساعد على تطورها النفسي والبيولوجي معاً، ويساعد النظامان معاً على تحسين أسلوب حياتها خلال فترة مراهقتها وما بعد.
- مشاركتها في الأعمال المنزلية وتحمُّل المسؤولية فيه من خلال وضع جدول خاص بها يجب الالتزام به.
- ممارسة الرياضة وتنمية المواهب المدفونة من خلال إشراكها في دورات عدة، وهذا ما يزيد من تطورها العقلي وتصبح قادرة على تحمُّل المسؤولية.
- تعلُّم لغة جديدة إلى جانب لغتها الأم وتطويرها وخاصةً في عصر الانفتاح الحالي.
- إنشاء جلسة خاصة للتحدث عن أحلامها وطموحاتها وعدم الاستهزاء بها، إضافة إلى التحدث عن أهمية دورها الاجتماعي في مجتمعها وكيف يمكن تطويره من خلال دورها فيه.
أسباب فقدان الثقة بالنفس لدى ابنتي المراهقة:
تُعَدُّ الثقة بالنفس من أهم عوامل نجاح شخصية الفتاة في حياتها الاجتماعية، وغياب الثقة يعني توليد مشكلات عدة في شخصيتها تؤثر في مستقبلها والوسط المحيط بها معاً، فمن أسباب فقدان الثقة بالنفس:
- العنف الأسري الذي يمارَس عليها؛ إذ يُعَدُّ العنف من أدوات تحطيم شخصية الفتاة وضعف ثقتها بنفسها، ويؤدي في بعض الأحيان إلى التمرد على واقعها المعيشي، وهذا ينعكس سلباً على والديها.
- توجيه الكلمات اللاذعة لها بشكل دائم، إضافة إلى استخدام كلمة “لا” بشكل دائم، فالرفض يولِّد حالة من الإحباط وعدم الشعور بالمسؤولية، فيَعُدُّ الوالدان بأنَّ الرفض هو الوسيلة الوحيدة للمحافظة على ابنتهن.
- عدم الانتباه إلى مواهب الفتاة ورفض مساعدتها على تنمية مهاراتها من خلال استخدام أسلوب السخرية معها.
علامات فقدان الثقة بالنفس لدى الابنة المراهقة:
تلجأ الأم إلى زرع الثقة بالنفس لدى ابنتها المراهقة وتعزيز دورها في المجتمع وبناء شخصيتها في فترة مراهقتها كي تكون شخصاً فعالاً في المجتمع، فدون الثقة بالنفس قد تصاب الفتاة باضطرابات عدة تؤدي إلى فشل الفتاة في حياتها كلياً.
من علامات فقدان الثقة بالنفس لدى الفتاة المراهقة:
- توجيه الانتقادات لنفسها بشكل دائم حتى لو لم ترتكب الأخطاء ظناً منها أنَّها غير مثالية بالشكل المطلوب مثل باقي زميلاتها.
- الشعور بالذنب دوماً تجاه الأخطاء المرتكَبة حتى لو لم تكن هي الفاعلة؛ إذ إنَّ شعور الذنب يلاحقها دوماً، وهذا يؤدي إلى إنشاء نوع من التوتر يفقدها ثقتها بنفسها.
- التكلم بشكل سلبي على شخصيتها وتذكير نفسها بأنَّها غير صالحة للحياة ولا أحد يحبها فيها، إضافة إلى التردد الدائم في قراراتها.
- التحدث بطريقة تجذب الناس إليها وتجبرهم على الاهتمام بها من خلال التمثيل أو التكلم بطريقة درامية عاطفية لجذب عطف الناس إليها، وهذا يؤدي إلى إصابتها غالباً بالوسواس المَرضي.
- المبالغة في التعبير عن إنجازاتها لجذب الانتباه إليها، إضافة إلى تفاخرها المفرط بنفسها.
- التنمر المدرسي على زميلاتها والإساءة لهن ومضايقتهن؛ وذلك بسبب شعور النقص الذي تشعر به بشكل دائم.
مزايا استخدام الطرائق المجربة لزيادة الثقة لدى ابنتي المراهقة:
عند الإجابة عن سؤال إحدى الأمهات بأنَّها تريد طرائق مجربة لزيادة الثقة لدى ابنتها المراهقة، وُجِدت ميزات عدة لهذه الطرائق قد تشمل جميع الفتيات المراهقات، وتساعد الأمهات على زيادة ثقة بناتهن بشكل كبير وتعزيز دورهن في المجتمع، ومن هذه المزايا:
- تتخذ المراهقة الواثقة بنفسها قرارات صحية وصائبة في وقتها المناسب، وهذا قلل عبء الوالدين في اتخاذ قراراتها التي لن ترضى عنها في معظم الأوقات.
- تستطيع أيَّة فتاة مراهقة زُرِعت الثقة بالنفس فيها أن تحل مشكلاتها وحدها بصورة عقلانية، وأن تواجه أي صعاب من الممكن أن تلحق بها دون أن تؤثر في حياتها تأثيراً سلبياً.
- لا تؤثر أيَّة تجربة فاشلة مرت بها في سير حياتها؛ بل تحوِّلها لشكل إيجابي وتستفاد منها.
- تكوين صداقات عدة؛ إذ إنَّ الفتاة الواثقة بنفسها تدخل في علاقات اجتماعية، وهذا ما يزيد ثقتها بنفسها ونجاحها في حياتها المهنية مستقبلاً.
- ترافقها السعادة بخطوات حياتها، وتقدِّم طاقة إيجابية لمن حولها، كما أنَّها تتمتع بصفات عدة بشخصيتها لها تأثير كبير فيها مستقبلاً مثل القيادة والحزم، إضافة إلى الحماسة.
كيفية التعامل مع الابنة المراهقة:
يصعب على الأمهات اللواتي يتمتعن بالحكمة والهدوء التعامل مع بناتهن المراهقات وخاصةً مع كثرة الإغراءات التي توجد في عصرنا هذا، وفي حال عدم الانتباه إليهن وتفهُّم المتطلبات التي تحتاجها أيَّة فتاة في عمر المراهقة، فستفقد الأم السيطرة على ابنتها ولا تستطيع أن تضبط حياتها.
من طرائق التعامل مع الابنة المراهقة:
- إعطاء الابنة فرصة للتعبير عن أحلامها وطموحاتها ورغباتها، مع الانتباه إلى عدم الاستهزاء بها.
- عدم إصدار عقوبات وحكم عنيف تجاه أخطائها، ومراعاة التقلبات التي تمر بها، ثم التنبيه لهذا الخطأ وتقديم المساعدة في حال كان الأمر يستدعي تصحيحه.
- إنشاء علاقات صداقة مع أمهات صديقاتها والتعرف إليهن لنقل كل ما يحدث بحياتها خارج المنزل.
- عدم مقارنتها بأيَّة فتاة في سنها من حيث سلوكها أو تفوقها الدراسي؛ إذ تُعَدُّ المقارنة من أكبر الأخطاء التي تمر بها الأم خلال تعاملها مع ابنتها، فتشعر بعدم الثقة بنفسها وتنتابها مشاعر الغيرة، وأحياناً تؤدي المقارنة إلى الحقد.
- عدم تفتيش متاعها أمامها أو اتهامها بأنَّها سيئة الأخلاق، إضافة إلى عدم تتبُّعها خارج المنزل، كما يجب على الأم مراقبة ابنتها بطريقة غير مباشرة لا تؤدي إلى اهتزاز ثقة الفتاة بنفسها.
- تقديم الاحترام للفتاة من خلال توجيه عبارات عدة تُشعِرها بقيمة وجودها، إضافة إلى التعامل معها بكل لباقة واحترام.
شاهد بالفيديو: ماذا تفعل عندما يعاني ابنك المراهق من الاكتئاب
أساليب تربية الابنة المراهقة:
لا شك أنَّ وجود فتاة مراهقة في المنزل أمر متعب للوالدين وخاصةً الأم؛ إذ ينتظرها كثير من المتاعب التي قد تواجهها خلال تلك المرحلة، لذلك وُجِدت أساليب لمساعدة الأم على تربية ابنتها المراهقة بما يضمن نجاح هذه التربية، ومنها:
- عناق الابنة في الوقت المناسب، فقد تكون المراهقة في تلك الفترة تعيش بكمية هائلة من الضغوطات والعواطف، فالعناق يخفف من أي موقف صعب تواجهه الفتاة، ويقلل نسبة هرمون الكورتيزون في جسدها.
- إنشاء جلسة تحدُّث بين الأم وابنتها بشرط أن تكون في وقت مناسب لمزاج الفتاة، ويُعَدُّ هذا الوقت فرصة ذهبية للمصارحة بينهما ومشاركة موضوعاتها بشكل مباشر وصادق.
- التفاعل مع حديث الابنة دون إظهار أي نوع من الانفعال تجاه أفعالها.
- التعامل بالرسائل النصية بشكل أساسي بين الأم وابنتها المراهقة، فقد أثبتت الدراسات أنَّ الرسائل النصية تتيح للفتاة التعبير عن نفسها ونقاط ضعفها بشكل مباشر دون أن تصيبها حالة من التوتر أو القلق بشأن رد فعل أمها، كما أنَّ الرسائل تساعد على بث الطمأنينة في نفس الفتاة من خلال الاطمئنان السريع من الأم تجاهها، وهذا ما يتيح مشاركة حياة الفتاة معها.
- يجب على الأم الحفاظ على صحتها من خلال تناولها لطعام صحي وممارسة الرياضة إضافة إلى الحفاظ على راحتها، فالابنة المراهقة عموماً تتبع تصرفات أمها، وبذلك تقدِّم الأم نموذجاً متكاملاً لشخص إيجابي صحي يمكن للفتاة اتباعه.
تأثير فقدان الثقة لدى ابنتي المراهقة:
يُعَدُّ شعور عدم الثقة من الأفكار السلبية التي تواجه ابنتك المراهقة؛ إذ يسبب كثيراً من الأفكار غير الحميدة، إضافة إلى التأثير بأفعالها في حياتها اليومية، ومن تأثير عدم الثقة:
- تصبح الفتاة ذات مظهر خارجي غير لائق ويقل احترامها لذاتها وتقديرها، إضافة إلى شعور الفشل الذي يلاحقها دوماً.
- عدم اتخاذها لأي قرار يخصها حتى في الأمور التي تُعَدُّ بسيطة، وهذا يأتي من الأفكار السلبية التي تخاطب نفسها بها بشكل دائم.
- اكتساب عادات سيئة مثل التدخين أو السمنة أو النحافة، وهذه العادات تُعَدُّ الملجأ الذي تهرب إليه الفتاة من شعورها بالنقص وعدم تقدير الذات.
- في حال أخطأت الفتاة، تلوم نفسها باستمرار ولا تقدر على مسامحتها بسبب هوسها بالمثالية، مع أنَّ وجود الخطأ أمر وارد لجميع الأفراد.
في الختام
لقد تحدَّثنا في هذا المقال عن وجود طرائق مجرَّبة لزيادة الثقة بالنفس لدى الابنة المراهقة، إضافةً إلى الآثار السلبية التي تواجهها الفتاة في حال لم تكن لديها ثقة بالنفس، وأساليب تربية البنات المراهقات.