التوعية بالمستقبل ومسابقات وتحديات فى مهرجان الشارقة القرائى للطفل
ثقافة أول اثنين:
ضمن العديد من الورش والفعاليات التي تحفل بها الدورة الـ 15 من مهرجان الشارقة القرائي للطفل الذي انطلق تحت شعار “كن بطل قصتك”، استضافت مساحة “نحو الاستدامة” ورشة بعنوان “بيوت الأقزام المزخرفة”، تناولت أهمية الاستدامة والحفاظ على البيئة، من خلال توجيه الأطفال نحو الاستخدام الإبداعي للمواد القابلة لإعادة التدوير؛ لإنشاء مجسمات فنية جميلة ومستدامة، كبيوت الأقزام المزخرفة.
واستهل إسماعيل الأحمد، مقدم الورشة حديثه بطرح بعض الأسئلة المحفزة للأطفال حول أسمائهم وأعمارهم وهواياتهم وتفضيلاتهم، وتوقف عند مفهوم الاستدامة وأهميتها، وكيفية إعادة استخدام المواد والموارد بدلاً من التخلص منها بطرق تلوث البيئة، وذلك عن طريق فصل المواد القابلة لإعادة التدوير مثل الورق، والبلاستيك، والزجاج.
“تحديات البوب آرت تلهم الرسامين الصغار”
كما أن هناك تجارب فنية زاخرة، تطور المهارات وتمكن الأطفال والناشئة من إتقان أنواع الفنون، يقدمها المهرجان في سياق يربط الأطفال بالكتاب وبالفن و بالمعارف ويشعل جذوة الخيال في عقولهم ويحرك الشغف في نفوسهم.
من بين هذه الفعاليات ما تقدم محطة القصص المصورة في المهرجان، والتي تحظى بإقبال كبير من الأطفال واليافعين، الذين يتفاعلون مع شخصياتهم المفضلة، وتتيح لهم مساحاتها المتنوعة فرصاً للإبداع والاستكشاف والرسم والكتابة والتخيل والإبداع.
واحتضنت محطة القصص المصورة ورشة “فن الكوميكس” قدمتها الفنانة والمدربة مها المهيري، حيث تعرف المشاركون فيها على تقنيات الرسم والكتابة بأسلوب “البوب آرت”، وهو أسلوب متداول ومعروف في فن “الكوميكس”.
وقالت الفنانة مها المهيري، يستند البوب آرت على التفاصيل في الرسومات، حيث يساعد الفنان في التعبير عن الأحداث والحركة والاندهاش، مثل علامات التعجب الكبيرة، ورسم الحروف بشكل كبير، وقد رسخ أسلوب البوب آرت شخصية وهوية فن الكوميكس، وشكل اتجاهاً ومدرسة فنية متزايدة في الانتشار، منذ خمسينيات القرن الماضي، إذ يستلهم فنون الشارع والتعبيرات الهزلية والتعبيرات الكاريكاتيرية”.
وتعلم زوار المهرجان، من أطفال ويافعين، أساسيات هذه الفنون، وطرق الدمج والتعبير والتقاطع بين فن البوب آرت مع كتب الكوميكس، وتجريب هذه التقنيات والعناصر والفنون على أوراق يرسمون عليها، حسب الفئات العمرية، حيث استخدم اليافعون أوراقاً تضم طبقات متعددة من أشكال هذه التعابير، فيما حظي الأطفال بأوراق أقل تعقيداً تشرح لهم هذا الفن بسلاسة وبساطة.
وشملت الورشة تحديات ومسابقات لإخراج أفضل الرسومات من الأطفال، ومنحهم أوقاتاً إضافية لإبداع قصصهم المصورة الخاصة، في نشاط فني حي وجاذب، وينمي ملكات التعبير لدى الأطفال، ويثري خيالاتهم، ويخرجون من خلاله طاقاتهم، ويلبي طبيعة الشغف والفضول والاستكشاف لديهم.
“التركيز والحركة”
استكشف الأطفال آلية عمل الدوائر الكهربائية، خلال ورشة بعنوان “التركيز والحركة”، تعلمّوا خلالها كيفية بناء الأسلاك بأنفسهم والتمييز بين التوصيلات المتسلسلة والمتوازية، بالإضافة إلى التعرف على الدوائر الإلكترونية الأساسية لبناء لعبة أسلاك.
ووجه مشرفو الورشة الأطفال للالتزام في الخطوات المطلوبة، وزودوهم بالمعرفة اللازمة لتجميع الأسلاك بشكل صحيح وتشكيل دوائر وتوصيلات، مما ساهم في تنمية مهاراتهم الهندسية والعلمية.
وشهدت الورشة تفاعلاً مليئاً بالشغف والتعلم بين الأطفال من مختلف الفئات العمريّة، والذين اصطفوا بطابور منتظرين دورهم للمشاركة في الورشة التي تمّ عقدها على مرحلتين لتشمل أكبر عدد ممكن من الطلبة والأطفال.
“المهارات الرياضية للأطفال”
تدرب الأطفال الصغار خلال فعاليات المهرجان على أساسيات الرياضة، مسددين لكماتهم وركلاتهم إلى كيس تدريب الفنون القتالية ورياضات الدفاع عن النفس، تحت إشراف مدربين خبراء في عالم الرياضة، وجاء ذلك في ورشة عمل مسائية بعنوان “الرياضي المثالي” استضافتها منصة “التربية البدنية”.
واكتشف الأطفال المشاركون في الورشة الفرق بين اليد والقدم اليمنى واليسرى في الفنون القتالية، والطريقة الصحيحة للتوازن والثبات على ساق واحدة، وغيرها من المهارات الأساسية التي يحتاجها الأطفال في حياتهم اليومية.
وتتبنى الورشة، التي تستهدف الناشئة والأطفال، نهجاً شاملاً يهدف إلى تطوير المهارات الرياضية للمشاركين الصغار منذ عمر مبكر، وتعزيز روح العمل الجماعي والتواصل والتعاون، والعمل ضمن فريق.
ويهدف المهرجان من تنظيم هذه الورش الرياضية إلى تحقيق التكامل مع باقي الأنشطة الفكرية والمعرفية والفنية التي يقدمها، إيماناً بأهمية اللياقة البدنية والأنشطة الجسدية ودورها في تعزيز الصحة العامة للأطفال، فالعقل السليم في الجسم السليم.
ورشة التركيز والحركة
خلال ورشة المهارات الرياضية