ذكرى ميلاد سلفادور دالي.. هل كان الفنان الإسباني مريضًا نفسيًا؟
ثقافة أول اثنين:
فنان مثير للجدل في حياته وبعد مماته، أعماله الفنية دائمًا ما تصدم المتلقي بموضوعاتها وتشكيلاتها وغرائبيتها، وكذلك كانت شخصيته وحياته، وتعليقاته وكتاباته غير المألوفة والتي تصل حد اللامعقول والاضطراب النفسي، إنه الفنان التشكيلى الإسبانى الشهير سلفادور دالى من أهم فنانى القرن العشرين، وهو أحد أعلام المدرسة السريالية، والذى يتميز بأعماله الفنية التى الصادمة في تناولها وكذلك بشخصيته وتعليقاته وكتاباته غير المألوفة والتى تصل حد اللامعقول والاضطراب النفسى.
وتمر اليوم الذكرى الـ 120 اليوم الذكرى 120 على ميلاد الفنان التشكيلي ال إذ ولد فى 11 مايو عام 1904، بمقاطعة جرندة الإسبانية، ورحل فى 23 يناير عام 1989 بمقاطعة كتالونيا الإسبانية، يختلط الجنون بالعبقرية، لكن دالى يبقى مختلفاً واستثنائياً، فى فوضاه، فى إبداعه، فى جنون عظمته، وفى نرجسيته الشديدة.
تلك الجنون والحياة الغرائبية، والأعمال التي تصل إلى حد اللامعقول، جعلت البعض يتشكك في أن دالي كان مريضا نفسيا، إذ شرح في كثير من أعماله العديد من الجوانب النفسية عند الإنسان، واستكشف مناطق خفية لشرح الجوانب النفسية المستغلقة، فهل كان ذلك عن فهما عميق للنفس البشرية أم أن صاحبها عاني أمراض نفسية، كان قادرا عن يعبر عنها في أعماله.
ظهر دليل يعزز ما اشتبه فيه البعض طويلا من أن الرسام السيريالي الاسباني الشهير سلفادور دالي (1904 1989) عانى من مرض عقلي في سنواته الاخيرة حيث قال المحلل النفسي والمؤلف لويس سلفادور لوبيز هيرورو امس في مدريد إن سلفادور علم في سنواته الاخيرة بأنه أصيب باختلال عقلي إلا أنه آثر أن يخفي حالته وقال المحلل النفسي إن بحثه يستند إلى مقابلة شخصية أجراها مع دالي في العام 1978.
ويشير المؤلف الذي يرسم صورة عن تحليله النفسي عن الفنان سلفادور دالي في كتابه »الوجه الخفي لسلفادور دالي« إلى أن دالي بعد وفاة زوجته وتراجعه عن الظهور العام أصبح مرضه العقلي أكثر وضوحا. وقال لوبيز هيريرو : بسبب حالة هذا الفنان العقلية كانت زوجته جالا تساعده في حياته وفي عمله في سنواته الأخيرة مضيفا أنه ذهل خلال لقائه مع سلفادور دالي إزاء الاختلاف بين الصورة العامة اللامعة للفنان والشخص الضعيف الذي التقاه في الحقيقة.
لكن على الجانب الآخر نجد تفسيرا آخر إلى تلك الحالة الغرائبية المسيطرة على أعمال سلفادور دالي، إذ نجده كان متأثرا بأفكار عالم النفس الشهير سيجموند فرويد، خاصة كتابه الشهير “الاحلام” قضى سلفادور دالي أعواما يحاول محاكاة هذا الاضطراب العجيب في عوالم الأحلام، فالفنان “دالي” حاول أن يصور الشيء الواقعي أو المتخيل داخل النفس البشرية بتنقاضاتها، وليس تصوير ما يراه حوله فقط من أماكن وبشر.