المكسيكى أكتافيو باث.. كيف كانت بدايته مع الشعر؟ ذكرى وفاته
ثقافة أول اثنين:
تحل اليوم ذكرى وفاة الشاعر والأديب المكسيكي “أكتافيو باث”، وهو أول مكسيكي يفوز بجائزة نوبل للأدب بفضل مساعدة والدته الأمية وإصرارها على نجاحه وتنمية موهبته الشعرية، وعرف بمعارضته الشديدة للفاشية، كما أنه عمل كدبلوماسيًا لبلاده في مجموعة من الدول المختلفة، وكتب العديد من الدرارسات التاريخية والسياسية.
نشر أكتافيو أول ديوان شعري له في عام 1949 وهو في سن السابعة عشر، وتأثر بشعر التشيلي بابلو نيرودا عندما التقى به آنذاك، والتحق بعدها بالسلك الدبلوماسي في عام 1945، وظل به لمدة وصلت إلى 32 عام، كما كان أكتافيو سفيرًا ببلاده المكسيك في دول فرنسا وسوسيرا والهند واليابان، وكان دائم الحرص على التواصل مع القطاع الثقافي والكُتاب داخل الوسط في البلدان التي عمل بها، وبسبب اعتراضه على سياسة الحكومة في معاملة الطلبة؛ قدم استقالته في عام 1968.
نشر لأوكتافيو 5 دواوين شعرية ابتداءً من عام 1949 وحتى 1987، ولم تقتصر كتاباته على الشعر فقط، حيث شملت أعماله الفن والدين والتاريخ والسياسية وكذلك النقد الأدبي أيضًا، ومن أهم أعماله التي ذكرتها الأكاديمية السويدية عندما منح جائزة نوبل كتاب “متاهة العزلة” El laberinto de la soledad الذي صدر سنة 1961 وحاول فيه باث أن يتحرى عن شخصية الإنسان المكسيكي ويسبر أغوارها، ومن أشهر أعماله أيضا “حرية تحت كلمة”، وفيه برزت القضايا التي سيطرت على فكره فيما بعد وهي الحب والزمن والوحدة، وذلك بالإضافة إلى عدد من الأعمال المهمة مثل “فصل من العنف” و”فلامنورا”.
حصل الراحل على جائزة نوبل عام 1990 بعدما ترشح لها عدة مرات فى الثمانينيات، كما حصل عام 1981م على جائزة “ثيربانتس” وهى أكبر جائزة أدبية تمنح لكتاب اللغة الإسبانية، وجائزة ت. س. إليوت من الولايات المتحدة الأمريكية عام 1987.