ذكرى رحيل العندليب الأسمر.. لماذا حمل لقب “مغنى ثورة يوليو”؟
ثقافة أول اثنين:
تحل اليوم ذكرى رحيل العندليب الأسمرعبد الحليم حافظ، واسمه الحقيقي عبد الحليم علي شبانه، ونظرًا لمكانته الفنية الرفيعة أدرج الجهاز القومى للتنسيق الحضارى اسمه فى مشروع عاش هنا ليخلد ذكراه عبر الأجيال، حيث تم وضع لافته تحمل اسمه على باب منزله الذى يقع فى الزمالك..
ولد في قرية الحلوات التابعة لمركز الإبراهيمية محافظة الشرقية بمحافظة الشرقية، فهو الابن الأصغر بين أربعة إخوة توفيت والدته بعد ولادته بأيام وقبل أن يتم عبدالحليم عامه الأول توفي والده ليعيش اليتم من جهة الأب كما عاشه من جهة الأم.
تربى في بيت خاله الحاج متولي عماشة، وفي مرحلة صباه وكأغلب صبيان الريف مارس السباحة في ترعة القرية، ما تسبب في أصابته بمرض البلهارسيا، التحق بعدما نضج قليلا بكتاب الشيخ أحمد و من اهالى المدرسة فيها تجلى حبه العظيم للموسيقى حتى أصبح رئيسا لفرقة الأناشيد في مدرسته.
ومن حينها وهو يحاول الدخول لمجال الغناء لشدة ولعه به، متأثرا بأكبر إخوته إسماعيل شبانه الذي كان مطرباً ومدرساً للموسيقى في وزارة المعارف، التحق بمعهد الموسيقى العربية قسم التلحين عام 1943 وفيه التقى بالفنان كمال الطويل حيث كان عبد الحليم طالبا في قسم تلحين، وكمال الطويل في قسم الغناء والأصوات، وقد درسا معا في المعهد حتى تخرجهما عام 1948 ورشح للسفر في بعثة حكومية إلى الخارج لكنه ألغى سفر هو عمل 4 سنوات مدرساً للموسيقى بطنطا ثم الزقازيق وأخيرا بالقاهرة، ثم قدم استقالته من التدريس والتحق بعدها بفرقه الإذاعة الموسيقية عازفا على آله الأوبوا عام 1950.
يعود فضل اكتشافه إلى الإذاعي الكبير حافظ عبد الوهاب الذي سمح له باستخدام اسمه “حافظ” بدلا من شبانه، اجازته الإذاعة المصرية وذاع صيته ، ومع تعاظم نجاحه لُقب بالعندليب الأسمر .
قدم عبد الحليم أكثر من مائتين وثلاثين أغنية، وقد قام صديقه مجدي العمروسي ، بجمع أغانيه في كتاب أطلق عليه ” كراسة الحب والوطنية: السجل الكامل لكل ما غناه العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ”.
ومن هذه الأغاني :” لقاء”: كلمات صلاح عبد الصبور وألحان كمال الطويل وهي أول أغنية خاصة يسجلها عبد الحليم حافظ للإذاعة، “توبة”عام 1955 كلمات حسين السيد، لحن الموسيقار محمد عبد الوهاب وهي أول ألحانه لعبدالحليم حافظ، “يا خلي القلب” عام 1969 كلمات مرسي جميل عزيز وألحان موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، “في يوم في شهر في سنة”: كلمات مرسي جميل عزيز، وألحان كمال الطويل، موعود: كلمات محمد حمزة وألحان بليغ حمدي، “رسالة من تحت الماء”: كلمات نزار قباني، وألحان محمد الموجي، “حبيبها “كلمات كامل الشناوي، وألحان محمد الموجي، “قارئة الفنجان”: آخر ما غنى؛ وكانت في حفلة شم النسيم في عام 1977 من كلمات نزار قباني وألحان محمد الموجي، “جانا الهوى”: من كلمات محمد حمزة وألحان بليغ حمدي، غنى عبد الحليم الأغنية أولاً في المسارح، وبعد أن حققت نجاحاً كبيراً قدمها في فيلم أبي فوق الشجرة عام 1969، حبيبتي من تكون: كلمات خالد بن سعود وألحان بليغ حمدي وقد نشرت هذه الأغنية بعد وفاة عبد الحليم.
كما تميز حليم بأداء الأغاني الوطنية في مناسبات مختلفة حتى أطلق عليه لقب (مغني ثورة يوليو) ومن أهم أغانيه الوطنية : “إحنا الشعب “أول أغنية يغنيها عبد الحليم للرئيس جمال عبد الناصر بعد انتخابه رئيساً للجمهورية سنة 1956، و”على ارضها” أو ” أغنية المسيح” والتي تتغنى بالقدس من كلمات عبد الرحمن الأبنودي وألحان بليغ حمدي وتوزيع علي إسماعيل “ابنك يقولك يا بطل” من كلمات عبد الرحمن الأبنودي، وألحان كمال الطويل، “نشيد الوطن الأكبر” سنة 1960 من كلمات أحمد شفيق كامل وألحان محمد عبد الوهاب. -“الجزائر” غناها عبد الحليم سنة 1962 ليحيي فيها كفاح أهل الجزائر الذين نالوا استقلالهم في نفس العام، “مطالب شعب” بمناسبة العيد العاشر للثورة 23 يوليو 1962، من كلمات أحمد شفيق كامل وألحان كمال الطويل وتوزيع علي إسماعيل، “صورة” التى غناها في عيد الثورة في 23 يوليو 1966، من كلمات صلاح جاهين وألحان كمال الطويل، “عدى النهار” سنة 1967 وهي واحدة من أبرز أغاني عبد الحليم من كلمات عبد الرحمن الأبنودي والحان كمال الطويل.
هناك أيضا “أحلف بسماها ” سنة 1967 والتي وعد عبد الحليم أن يغنيها في كل حفلاته إلى أن تتحرر أرض مصر في سيناء، من كلمات عبد الرحمن الأبنودي وألحان كمال الطويل وقد شهد عام 1955 عرض أربعة أفلام كاملة للعندليب عبدالحليم حافظ، فيما وصف بأنه عامه الذهبي سينمائياً، بينما قدم في السينما ستة عشر فيلما سينمائيا هي: لحن الوفاء وشاركه البطولة: شادية، حسين رياض، أيامنا الحلوة وشاركه البطولة: فاتن حمامة، عمر الشريف، أحمد رمزي. ليالي الحب وشاركه في البطولة: آمال فريد، عبد السلام النابلسي، ” أيام و ليالي ” إيمان،أحمد رمزي، محمود المليجي ثم توالت أفلامه؛ ومنها موعد غرام وبنات اليوم وغيرها.