أسباب اهتزاز الثقة بالنفس وكيفية علاجها
أسباب اهتزاز الثقة بالنفس:
توجد عدَّة أسباب لاهتزاز الثقة بالنفس تؤثر في الفرد سلباً دون أن يدرك خطورتها وما تسبب له من أذى نفسي وجسدي أيضاً، فهي تعد مرضاً نفسياً يمكن الشفاء منه بعد معالجة الأسباب المطروحة، ومن هذه الأسباب:
- التعرف إلى أشخاص سلبيين يحبطون الفرد بشكل دائم بدلاً من تشجيعه، ويقللون من أهميته باستمرار، فتقوم حياتهم على إحباط الآخرين؛ لذلك من واجب الفرد الابتعاد عنهم ورسم حدود معهم.
- الصدمات التي تعرَّض لها الفرد في وقت سابق، فهي تؤثر في حياته وتفقده ثقته في نفسه بسبب المعاناة من تلك الصدمة، فيعاني الفرد من مشكلة عم تقديره لذاته وعدم احترامها.
- المبالغة في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، فهي تعد سلاحاً ذا حدين؛ فالإفراط في استخدامها يجعل الفرد في مقارنة مستمرة بينه وبين العالم الخارجي، وهذا يفقده ثقته بنفسه؛ لأنَّ وسائل التواصل تقدم الحياة المثالية للآخرين، وهذا يجعل الفرد في مقارنة دائمة معهم.
- عدم الرضى عن المظهر الخارجي، وهو من أهم أسباب اهتزاز في الثقة بالنفس، فيقوم الفرد باستمرار بالتفكير في تغيير ما يزعجه بنفسه دون تقدير ما هو عليه.
- الأخطاء المرتكبة، فيشعر الفرد بفقدان الثقة لارتكابه أي خطأ في حياته سواء المهنية أم الشخصية، فهو دائماً يتوقع المثالية في أي تصرُّف يقوم به.
- عدم امتلاك الفرد أي مهارة تؤهله لزيادة ثقته في حياته، ففقدان المهارة يعني إحساسه بالخطأ بشكل دائم.
- التعرض للتنمر.
- فشل الفرد في دراسته من خلال الرسوب بشكل متكرر، وهذا يعرضه للسخرية من الآخرين.
- عدم التقدير من قبل الأشخاص المحيطين في الحياة المهنية، وهذا ما يولّد اهتزاز الثقة بالنفس.
- الاهتمام بآراء الآخرين وتحكمهم الدائم في حياة الفرد.
- مقارنة الأهل بين أطفالهم وعدم إبداء رد فعل حسن تجاه أفعالهم.
مظاهر اهتزاز في الثقة بالنفس:
- شك الفرد في مظهره الخارجي.
- عدم التواصل البصري مع الأشخاص المحيطين.
- الاعتذار الدائم والمتكرر.
- التردد المستمر.
- خوف الفرد من الإحراج.
- الغضب عند الانتقاد أو توجيه ملاحظة سلبية له.
علاج ضعف اهتزاز الثقة بالنفس:
يولد الاهتزاز في الثقة بالنفس مشاعر سلبية تتعب حياة الفرد وتؤدي إلى فشله في معظم الأمور؛ لذلك توجد عدَّة طرائق يمكن اتباعها تخفف من هذه المشاعر وربما تقضي عليها بشكل نهائي، وهي:
- عدم المقارنة بالآخرين سواء أكان بالصفات أم المظاهر أم الطباع، إضافة إلى تقليل وقت استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لمتابعة حياة الآخرين وتتبع تفاصيلهم.
- الانتباه إلى لغة الجسد والتعامل معها بطريقة تظهر وجود الثقة للآخرين.
- تحقيق الأهداف من خلال وضع خطط يمكن تنفيذها للشعور بالنجاح، ويمكن تحقيق الأهداف من خلال التنظيم بواسطة العديد من الوسائل.
- الإحاطة بأشخاص إيجابيين داعمين يمكن مشاركتهم بحياة اجتماعية صحية.
- مواجهة الخوف والتعامل بشكل صحيح، فالمواجهة تولِّد الثقة بالنفس.
- العمل المستمر على تطوير الذات وتنمية المهارات الاجتماعية والمهنية والانشغال الدائم بالقراءة والرياضة والتنمية الذاتية.
شاهد بالفديو: 5 أمور تُشير إلى أنك تعاني من قلّة الثقة بالنفس
طريقة التمييز بين الواثق بنفسه ومعدوم الثقة:
- الموافقة باستمرار على آراء الآخرين دون الأخذ برأي الفرد حتى وإن كانت آراؤهم خاطئة.
- عدم القدرة على التعبير عما يدور بداخله إضافة إلى كتم مشاعره الداخلية.
- خوفه من إزعاج الآخرين والخوف على مشاعرهم.
- الانخفاض في نبرة الصوت عند التحدث.
- الموافقة على تلبية ما يريده الآخرون من رغبات على حساب حقوقه ومصلحته الشخصية.
طرائق لتدعيم الثقة بالنفس:
- أن ينظر الفرد لنفسه نظرة تقدير وافتخار وألا يتصنع لكي يبقى محبوباً لدى الآخرين.
- التشجيع المستمر للنفس من خلال مكافئتها ووضع جمل تحفيزية في مكان ينظر إليه باستمرار.
- مراجعة النفس بشكل متكرر ومحاسبتها على أفعالها.
- شد انتباه الآخرين من خلال الأحاديث القيمة التي يتم طرحها.
أنواع الثقة بالنفس وإيجابياتها:
يملك كل إنسان ثقة بنفسه تؤهله لمواجهة حياته، ولكن عند بعض التصرفات يحدث اهتزاز في الثقة بالنفس، وتوجد أنواع مختلفة للثقة منها:
1. الثقة بالنفس العادية:
تكون هذه الثقة موجودة من خلال إيمان الشخص بمهاراته وقدراته، فهي موجودة بشكل دائم بصرف النظر عن أي موقف يمر به.
2. الثقة بالنفس المكتسبة:
هي التي عمل عليها الفرد من خلال تطوير مهاراته والقيام بالتجارب المستمرة للوصول لها، وتعد ثابتة لا تهتز.
3. الثقة بالنفس الظرفية:
يحدث هذا النوع بشكل مؤقت بحضور أشخاص محددين ومواقف محددة، وقد تتلاشى بمواقف أخرى؛ أي حسب الظرف والحالة التي يكون فيها الفرد.
4. الثقة بالنفس الخاصة بالمهام الموكلة:
تحدث هذه الثقة خلال أداء مهمة محددة أو حدوث ظرف محدد، وهي خاصة في المجال الذي يبدع فيه الفرد ويريد العمل به.
5. الثقة بالنفس بشكل زائد:
هي التي تتطور لتصل إلى حالة الغرور، وتكون الثقة مجرد وهم فلا يستطيع الفرد تنفيذ المطلوب منه.
إيجابيات الثقة بالنفس:
- تحسين في الأداء المهني والحياتي.
- الحصول على صحة نفسية جيدة.
- تكوين علاقات متنوعة مع أفراد إيجابيين تصب في مصلحة الفرد.
- النجاح على المستوى الوظيفي والأكاديمي.
شاهد بالفديو: تعلم عن مهارة الثقة بالنفس مع د. إيفان جوزيف Dr Ivan Joseph
أسباب اهتزاز الثقة بالنفس لدى الأطفال:
يعاني الأطفال خصوصاً من اهتزاز الثقة بالنفس بسبب الوسط المحيط بهم، ومن الأسباب التي تؤدي دوراً في اهتزازها:
- الغضب الشديد عند قيام الطفل بخطأ، فمن الطبيعي قيام الطفل بخطأ نظراً لعمره ولكنَّ الغضب الزائد يولِّد لديه خوفاً دائماً واهتزازاً في الثقة بالنفس.
- فرض الآباء آرائهم والتشبث بها على الطفل دون السماح له بالتعبير عن رغبته، ففرض الرأي يسبب له شعوراً بعدم الكفاءة بقراراته.
- حماية الطفل بشكل شديد وزائد، وقيام الوالدين بكل مسؤوليات الطفل دون إعطائه فرصة للقيام بمسؤوليته.
- التربية القائمة على الخوف، سواء أكانت بالتدريس أم بحياة الطفل الشخصية، فهذا يسبب للطفل شعوراً بعدم الفائدة من وجوده وخاصة على مستوى الدراسة، فمعظم الأهالي يعاملون أطفالهم بحسب درجاتهم.
- النقد المستمر لتصرفات الأطفال والتقليل من شأن أفعالهم دائماً، فنقد الآباء تحديداً يؤثر سلباً في ثقة الطفل بنفسه نظراً لقربهم منه.
- مقارنة الطفل مع أخوته أو أصدقائه من حيث المهارات والمستوى التعليمي.
علامات اهتزاز الثقة بالنفس لدى الأطفال:
- الخوف من قيامه بأي مهمة والتهرب منها، بسبب شعوره بالفشل إذا قام بها.
- تدني درجات الاختبار وعدم قبوله القيام بأي نشاط.
- البكاء السريع والغضب من أي أمر إضافة إلى الحزن المستمر.
- الكذب في الأمور التي خسر فيها وإلقاء اللوم على الآخرين باستمرار.
- ينقسم الأطفال إلى قسمين منهم من تظهر عليه أعراض فرط المساعدة في الأعمال المنزلية ومنهم من يرفض المساعدة بشكل كلي.
- صعوبة في الحصول على أصدقاء وتكوين علاقات اجتماعية.
علاج ضعف واهتزاز الثقة بالنفس لدى الأطفال:
إنَّ اهتزاز الثقة في النفس لدى الأطفال يؤثر في تصرفاتهم الشخصية على مر الزمان، فالثقة وآثارها أسلوب حياة الفرد، فكيف إذا كان طفل قد بدأ في شق طريق حياته، وتكون معالجة هذه الظاهرة بما يأتي:
- الإكثار من مدح الطفل وتشجيعه؛ لأنَّه يستطيع فعل كل شيء لكي يشعر بقيمته بنفسه، ولكن بشكل محدود كي لا يصبح مغروراً.
- المقارنة بما كان عليه وبما أصبح عليه الآن، مع التركيز على النقاط الإيجابية التي يحملها.
- عدم استخدام الشتائم والألقاب غير الملائمة؛ لأنَّ الألفاظ تسبب ضرراً في نفسيته وتشويه صورته أمام نفسه.
- عدم الإكثار في إعطاء العقوبات واللوم الدائم.
- إعطاؤه فرصة في المحاولة للاعتماد على نفسه وإشعاره بالاستقلالية في بعض الأمور.
- تشجيعه على ممارسة مواهبه ومحاولة تنميتها والمساعدة على ظهورها.
- تشجيعه على تكوين صداقات وعلاقات اجتماعية.
- أخذ رأي الطفل من حين لآخر وتشجيعه على إبداء رأيه دون الخوف من العواقب.
- منحه فرصة للاختيار فيما يريد سواء أكان على مستوى الدراسة أم اللعب أم اللباس.
- عدم مقارنة الطفل بطفل آخر، فكل طفل لديه قدرات محددة ومهارات معينة.
في الختام:
لقد ذكرنا في هذا المقال أسباب اهتزاز الثقة بالنفس إضافة إلى كيفية علاجها وما هي أسبابها لدى الأطفال، وذكرنا أيضاً أنواعها وما هي إيجابيات الثقة بالنفس.