كيف عبر الشعراء عن حب الأم فى القصائد من المعرى إلى نزار قبانى؟
ثقافة أول اثنين:
أبدع الشعراء على مر العصور بأبيات قصائدهم عن “الأم”، فهى الحبيبة الأولى والأخيرة وملهمتهم فى الشعر، فهى رمزا للتضحية والعطاء، ويختفل العالم اليوم بـ” عيد الأم”، وفى السطور القادمة سنوضح أهم ما كتبه الشعراء عن الأم.
أبو العلاء المعرى
كتب أبو العلاء المعري قصيدة طويلة يرثى فيها أُمَّه وبكاها، إذ تُوفيتْ سنة (400هـ) وهو في طريق عودته من العراق، بعد أن أقام في بغداد سنة وسبعة أشهر، فقال: مضتْ وقد اكتهلتُ فخلتُ أنّي .. رضيعٌ ما بلغتُ مدى الفطامِ.. فيا ركبَ المنونِ أما رسولٌ ..يبلِّغُ روحَها أَرَجَ السلامِ .. ذكياً يُصْحَبُ الكافورُ منه .. بمثل المسكِ مفضوضَ الختامِ.
محمود درويش
عبّر الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش، عن حنينه لأمه، وهي القصيدة الأثيرة للشاعر التي فاقت في شهرتها الكثير من قصائده، فقال :” أحن إلى خبز أمي، وقهوة أمي، ولمسة أمي، وتكبر في الطفولة، يوما على صدر يوم، وأعشق عمري، لأني إذا مت، أخجل من دمع أمي”.
نزار قباني
الشاعر الذي أحب وكتب عن المرأة بكل تفاصيلها وقال: “تعلمت هذا العشق في حضن أمي التي باتت نموذج الأنثى في حياتي ،في معظم قصائده يمزج بين حنينه لدمشق ولصدر أمه، حيث يقول: وطفت الهند، وطفت السند، طفت العالم الأصفر، ولم أعثر على امرأة تمشط شعري الأشقر، وتحمل في حقيبتها إليّ عرائس السكر، وتكسوني إذا أعرى، وتنشلني إذا أعثر، أيا أمي، أنا الولد الذي أبحر ولا زالت بخاطره تعيش عروسة السكر… فكيف يا أمي غدوت أباً ولم أكبر؟.
أحمد شوقى أمير الشعراء
أحمد شوقي ، كاتب وشاعر مصري يعد أعظم شعراء العربية في العصور الحديثة، يلقب بـ “أمير الشعراء”، وكتب قصائد عن الأم فقال : أمي كانت إليه تغدو..إذا أنا طفل ولا تزال..ماذا ترى رشاد إن طلبتها،تُرى تردّني إذا خطبتها، إصغ لي أنت مثل ما تتمنى ..زينب تجمع الغنى والجمالا..ردت الروح على المضنى معك