خلال تكريم اسمه.. مشاركون: عبدالعزيز البابطين ساعد فى إصدار 76500 كتاب
ثقافة أول اثنين:
أقامت جمعية الأدب والأدباء ومركز سعود البابطين الخيري للتراث والثقافة ندوة عن فقيد الثقافة والأدب عبدالعزيز سعود البابطين، بعنوان “عبدالعزيز البابطين رمز العطاء الثقافي والإنساني“
خلال الندوة التكريمية
وشارك في الندوة في الندوة من المملكة العربية السعودية الشقيقة كل من: الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة وزير الإعلام السعودي الأسبق، ومحمد رضا نصر الله عضو مجلس الشورى سابقاً، والدكتور فواز اللعبون رئيس قسم الأدب بجامعة الإمام محمد بن سعود، وأدار الندوة الدكتور زياد بن عبدالله الدريس المندوب الدائم للمملكة العربية السعودية في اليونسكو سابقا.
قدم الأمسية ماجد أبابطين، والذي استعرض مآثر الراحل عبدالعزيز بن سعود البابطين حيث كانت له مناقب كثيرة و أيادٍ بيضاء وبصمات خالدة عبرت القارات في ميادين المعرفة والتعليم والثقافة والشعر والأدب والإنسانية ، واصفاً رحيله بأنه موجع ليس للوطن العربي فحسب وإنما للعالم أجمع ، تلاه عرض لتقرير وثائقي عن حياة الراحل.
“
البابطين قوة ثقافية عربية “
وأشار الدكتور زياد الدريس إلى عنوان مقال للدكتور أحمد العساف قرأه في إحدى الصحف السعودية يصف عبدالعزيز البابطين بالقوة الكويتية الناعمة، لافتاً إلى أن الكويت كانت تُعرف بمهارة صُنع القوة الناعمة ثقافياً وإعلامياً منذ عقود، ولكن البابطين ليس قوة كويتية فقط بل هو قوة عربية ناعمة.
وذكر الدريس اللقاء الأهم عندما زار الراحل منظمة اليونسكو في أكتوبر من عام “2006” حين أصبح زياد الدريس مندوباً دائماً للمملكة، ورأى كيف احتفت المنظمة بقدوم عبد العزيز البابطين لتقديم دورة “أحمد شوقي لامارتين“.
واستطرد بأن اليونسكو بغاية الفرح والابتهاج بالبابطين لأنهُ كان يمثل نموذجاً فريداً ناصعاً لن يتكررفي الثقافة.
“
عبدالعزيز البابطين وزارة ثقافة في كيان إنسان“
وتحت عنوان “عبدالعزيز البابطين وزارة ثقافة في كيان إنسان” قال الدكتور عبدالعزيز خوجة: البابطين أفنى حياته كلها لرفع راية الثقافة والأدب والشعر وتعزيز قيمة اللغة العربية.
وأضاف خوجة في هذه الندوة التي تحفها أجنحة الثقافة والأدب ويحومُ علينا طيف الراحل البابطين بابتسامته الودودة ووجهه السمح مبتهجاً وهو يسمع من وراء سجف الغيب ألسنة الحاضرين تُردد” لا تخشى ضيعة ما تركت لنا فالوارثون لما تركته كثير” ، فتتطمئن روحه أن ما مضى من عمرهُ حباً باللغة العربية وعشقهُ لشعر مستمر بفضل محبيه ، فما كان الإخلاص بذرتهُ والشغف تربتهُ والحب سقياه سينبت وتفتحُ أوراقهُ وتنضجُ ثمارهُ.
وتابع خوجة قائلاً: إنه تربطهُ صداقة بالراحل بُنيت على التقدير المتبادل وجمعتهم لقاءات، كما تشرف في السنة الماضية بحصوله على جائزة المؤسسة التكريمية.
“
رأس المال الثقافي بين بيربورديو والبابطين“
وتحدث رضاء نصرالله عن “رأس المال الثقافي بين بيربورديو والبابطين” من هنا تكمن أهمية مقدمة عبدالعزيز البابطين من دعم للتعليم والثقافة والإبداع الشعري قياساً لنظرائه من أثرياء العرب الخيرين أمثال رجل الأعمال السعودي عبدالمقصود خوجة والإماراتي سلطان العويس والكويتية الدكتورة سعاد الصباح عبر مجالسهم ومطبوعاتهم الثقافية هؤلاء هم من يشملهم مصطلح رأس المال الثقافي الذي سلكهُ بيربورديو عالم الاجتماع والمنظر الثقافي الفرنسي بوصف رأس المال الثقافي هو رأس مال رمزي يحصل عليه الأفراد والنخب الثقافية أو المؤسسات وهو مجموع القدرات والمواهب المميزة.
من هنا تكمن أهمية ما قدمه عبد العزيز البابطين من دعم للتعليم والثقافة والإبداع الشعري، قياساً على نظرائه من أثرياء العرب الخيّرين، أمثال: رجل الأعمال السعودي عبد المقصود خوجة، والإماراتي سلطان العويس، والكويتية الدكتورة سعاد الصباح، والفلسطيني عبد المحسن القطان، والفلسطيني الآخر عبد الحميد شومان، عبر مجالسهم، ومطبوعاتهم الثقافية، وجوائزهم العلمية والأدبية.
هؤلاء هم من يشملهم مصطلح “رأس المال الثقافي” الذي صكه بيير بورديو عالم الاجتماع والمنظر الثقافي الفرنسي، على أنه رأسمال رمزي يحصل عليه الأفراد والنخب الثقافية أو المؤسسات، وهو مجموع القدرات والمواهب المتميزة للحائزين عليها من الأثرياء، بتفوقهم وحضورهم، ومكانتهم الاجتماعية داخل الحقل الثقافي.
عبدالعزيز البابطين
“
عبدالعزيز البابطين الشاعر والإنسان“
من جانبه تحدث الدكتور فواز اللعبون بعنوان “عبدالعزيز البابطين الشاعر والإنسان” هذا الرجل طالما غمرني بنبله وتحفيزه وأنا طالب على مقاعد الدراسة، كان يدعوني إلى الكثير من الملتقيات الدولية ويفتح لى الآفاق ويعرفنى بالأدباء والمثقفين ويحتويني احتواء الأب لابنه.
وتابع اللعبون بأن البابطين أحب وطنه الكبير وأحب ثقافته العربية ولغتهُ وأحب الأدب العربي قديمه وحديثه.
“76500
إصدار لمئات الشعراء والنقاد والباحثين“
وأشار الدكتور محمد مصطفى أبو شوارب في كلمته التي ألقاها نيابة عنه الدكتور عبدالله الحيدري أستاذ الأدب والنقد جامعة الإمام نظراً لظروفه بعنوان “العروبة في مشروع عبدالعزيز البابطين الثقافي إلى أرقام ودلالات” قائلاً: ليس من شك في حديث عن جوانب إسهامات ذلك الرجل الفذ نادر المثال الذي نستضيء اليوم بسيرته الساطعه ومسيرته الناصعة نحتاج إلى ساعات طوال، مركزاً على تلك النزعة العربية الخالصة المخلصة التي تميز بها الراحل الذي تعلقت نفسه في شعره منذ صباه الباكر، وكان أول ما عرف منه فن النبط لكن قوة الهوية العربية تجذبه إلى الشعر الفصيح ديوان العرب وفنهم الأول فأفنى حياته في إبداعه وخدمته وقدم له ما لا يقدمه أحد على مر العصور، فإنشاء مؤسسة رائدة في اختصاصها بالشعر العربي، حينما أنشأ مؤسسة جائزة عبدالعزيز بن سعود البابطين للإبداع الشعري قبل “35” عاماً لتصبح هذه المؤسسة نقطة تحول فاصلة في مسيرة الشعر المعاصرة، من خلال مقدمته المؤسسة على مدى “18” دورة لتوزيع جوائزها التي ظفر بها “91” شاعراً وناقداً من مختلف أرجاء الوطن العربي.
وقال الدكتور عبدالله الحيدري بأن من خلال ما شهدتهُ دورات توزيع هذه الجوائز من ندوات ومهرجانات شعرية شارك فيها مئات الشعراء والنقاد والباحثين والإعلاميين، وما صاحب تلك الدورات من إصدارات مع غيرها من إصدارات المؤسسة بلغ مجموعها “76500” إصدار شعري، وأدبي، ونقدي، وثقافي.