اتحاد كتاب أفريقيا وآسيا يمنح وسام الشرف للأديب محمد المنسي قنديل
ثقافة أول اثنين:
ويعد وسام الشرف أعلي تقدير يمنحه الاتحاد الذي تأسس عام 1958 ليكون الظهير الفكري لحركة عدم الانحياز، ويضم في عضويته اتحادات وروابط من 47 دولة من ثلاث قارات.
قام الدكتور حلمي الحديدي وزير الصحة الأسبق ورئيس منظمة تضامن الشعوب الأفريقية الآسيوية والكاتب أحمد المسلماني المستشار السابق لرئيس الجمهورية والأمين العام للاتحاد بتسليم الوسام لصاحب رواية “يوم غائم في البر الغربي” وذلك بحضور عدد من المثقفين ولجنة الشباب بالاتحاد.
وقالت الأمانة العامة لاتحاد كتاب أفريقيا وآسيا في بيان لها: لقد استطاع الكاتب والروائي المصري محمد المنسي قنديل حفر موقع خاص في الأدب العربي، فقد أفاد من خبرته كطبيب في فهم ودراسة وتشريح بيئة الرواية وحركة شخوصه وأحداثه، وهو ما جذب تقدير القراء والنقاد، وقد ساهمت حفاوة الجمهور في أن تصبح بعض عناوين الأديب الكبير مثل “انكسار الروح”، و”يوم غائم في البر الغربي” والذي كان ضمن القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية – البوكر، وكذلك “قمر علي سمرقند”، و”طبيب أرياف”، معروفة علي نطاق واسع، وفي أوساط متعددة.
وفي تعليقه على تكريم الاتحاد للروائي الكبير قال المسلماني: الدكتور محمد المنسي قنديل ليس أديباً كبيراً فحسب، بل هو كاتب بارع لجوانب عديدة من التاريخ ، ولديه إلمام كبير بطبقات التراث وجغرافيا الماضي.
وأضاف أمين عام الاتحاد: إن اتحاد كتاب أفريقيا وآسيا، والذي تأسس قبل 66 عاماً برئاسة الأديب ووزير الثقافة المصري الأسبق يوسف السباعي، يحترم المشروع الأدبي والفكري للأديب الكبير، ويعتز بمنحه وسام الشرف، ويؤكد علي تقديره لمساره ومسيرته.
وكان اتحاد كتاب أفريقيا وآسيا قد استضاف الكاتب والروائي محمد المنسي قنديل حيث ألقي محاضرة بقاعة نجيب محفوظ، تحدث فيها عن مشروعه الروائي وعن رؤيته للتاريخ والثقافة، وقال قنديل: إن التاريخ كان حاضراً في الأدب بقوة ، ثم تراجع وغاب عن المشهد الأدبي، ولكن العولمة وتهديد الهوية قادت الرواية للعودة إليه من جديد، فالأمر لا يتعلق فحسب بكون التاريخ يمثل مدداً غزيراً للأدب، ولكن أيضاً لأن التاريخ يمثل خط دفاع كبير عن الهوية والخصوصية الثقافية والحضارية.
يذكر أن الكاتب والروائي الكبير محمد المنسي قنديل ولد في مدينة المحلة الكبري بمحافظة الغربية عام 1949، وتخرج في كلية الطب جامعة المنصورة عام 1975، ولاحقاً برز اسمه في عالم الأدب والثقافة، فكتب المقال والكتاب والرواية والقصة القصيرة، وحازت أعماله الاهتمام والاحترام.