وصية غريبة.. جون ستاينبيك مسيرة إبداعية طولية اختتمت بنوبل
ثقافة أول اثنين:
ولد الكاتب جون شتاينبيك إرنست جونيور، لأسرة محدودة الدخل ونشأ بين ثلاث شقيقات، وعرف عنه أنه خجول وذكى، ولقد قرر أن يصبح أن يدخل عالم الأدب نظرًا لحبه الكبير لوطنخ، وهو ما اتضح بالفعل من خلال أعماله.
وقبل رحيل الكاتب جون ستاينبيك أوصى بحرق جسده عند مفارقته للحياة، وبالفعل حدث ذلك ورحل بسبب إصابته بمرض قلبي وعائي، وبقصور قلب احتقاني.
كتب ستاينبيك روايته الأولى، كأس من ذهب عام 1929م، بعدما عاد إلى مسقط رأسه كاليفورنيا، للعمل كحارس مبنى، وركز بعد ذلك على الكتابة وأصدر رواية مراعي الفردوس عام 1932م، ورواية “البحث عن إله مجهول في العالم التالي” في عام 1933، ولم يحقق النجاح من خلالهم، ولكنه لم يستسلم وكتب روايته “شقة توريلا” أو تورتيلا فلات عام 1935، والتي كتبها بطريقة كوميدية، وحققت نجاحًا باهرًا ليعرف من ذلك الحين، وكتب بعد ذلك ولكن بطريقة جدية رواياته معركة مشكوك بها عام 1936م، و”فئران ورجال” عام 1937م، والمجموعة القصصية “الوادى الطويل” عام 1938
وعن روايته الأشهر “عناقيد الغضب”، والذى كتبها عام 1939، وتعد من أكثر الأعمال شهرة للكاتب، والتى تصف حالة عائلة فقيرة من أوكلاهوما هاجرت إلى كاليفورنيا خلال الأزمة الاقتصادية فى الثلاثينيات من القرن العشرين.
وتم حظر الرواية خلال مواجهة الآثار المدمرة للكساد الكبير فى ثلاثينيات القرن العشرين، حيث واجهت رواية “عناقيد الغضب” معارضة فى الولايات المتحدة لتصوير “التعاطف الشيوعى” و”المبالغة” فى سوء الظروف فى معسكرات العمال المهاجرين، تم حظره فى مقاطعة كيرن كاليفورنيا، على الرغم من أنها باعت آلاف النسخ يوميًا فى أماكن أخرى، والتى تحولت إلى فيلم شعبى فى عام 1941م.