ذكرى رحيل المفكر الإسبانى محمد أسد.. هل له ترجمات عربية؟
ثقافة أول اثنين:
طاف الكتاب والمفكر الإسبانى محمد أسد العالم، بسبب عمله فى الصحافة والمراكز التى تولاها عبر تاريخ حياته، وتحل اليوم ذكرى وفاته، إذ رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم 20 فبراير 1992 عن عمر ناهز 92 عاما، وكان اسمه قبل أن يعلن إسلامه “ليوبولد فايس”، وله العديد من المؤلفات منها الإسلام فى الحكم، الإسلام على مفترق الطرق، الطريق إلى مكة.
ولد الكاتب والمفكر الإسباني محمد أسد في الإمبراطورية النمساوية الهنجارية، في 2 يوليو 1900م، لأب محامي وجد حاخامًا، ودرس الفلسفة والفن في جامعة فيينا، ثم اتجه بعد ذلك للصحافة فبرع فيها، وأصبح مراسلًا صحفيًا في الشرق العربي والإسلامي.
وطاف أسد العالم ومن بينها القاهرة التي زارها والتقى بالإمام مصطفى المراغي الذي كان شيخ الأزهر آنذاك في الفترة من 1928، حتى استقالته في 1930، ثم تولى المشيخة مرة أخرى عام 1935، حتى وفاته في 1945، فحاوره حول الأديان، وانتهى إلى الاعتقاد بأنه “الروح والجسد فى الإسلام هما بمنزلة وجهين توأمين للحياة الإنسانية التى أبدعها الله”، وبدأ بعدها بتعلم اللغة العربية في أروقة الأزهر، وهو لا يزال يهوديًا، وخلال انتقاله للعيش في القدس، وذلك بعدما تلقى دعوة للإقامه في القدس من قبل أحد أقاربه اليهود، في الوقت الذي كانت فيه فلسطين تحت الانتداب البريطاني، فانخرط في دراسة متعمقة للإسلام حتى قرر أن يعلن إسلامه في عام 1926م.
ألف أسد مجموعة من الكتب، ومنهم “مناهج الإسلام في الحكم” و”الإسلام على مفترق الطرق” و”الطريق إلى مكة” وهو العمل الذي تم ترجمته إلى العربية بعنوان “الطريق إلى الإسلام”، و”رسالة القرآن” وهو ترجمة معاني سور القرآن الكريم، و”صحيح البخاري” وهو ترجمة وتعليقات، وفي ترجمته لمعاني القرآن إلى الإنجليزية قال إن “اليهود حرفوا معاني كتابهم” وإن “البشارة بمحمد وما زالت في النسخ الحالية” وساق سفرَ التثنية 18:18 كمثال من العهد القديم.