تشارلز داروين صاحب نظرية أصل الأنواع.. هل كان من نسله علماء؟
ثقافة أول اثنين:
كان تشارلز روبرت داروين ثاني أصغر ستة أبناء، حيث جاء من سلالة عريقة من العلماء، فكان والده الدكتور روبرت وارنج داروين طبيبًا، وكان جده الدكتور إيراسموس داروين، عالم نباتات مشهور ومؤلفًا، وتوفيت أمه، سوزانا، عندما كان عمره 8 سنوات فقط، وكان داروين طفلًا محباً لاستكشاف الطبيعة.
اكتسب داروين شهرته كمؤسس لنظرية التطور والتي تنص على أن كل الكائنات الحية على مر الزمان تنحدر من أسلاف مشتركة.
في أكتوبر 1825، وبسن 16، التحق داروين بجامعة ادنبره مع شقيقه ايراسموس، وبعد عامين أصبح تشارلز داروين طالبًا في كلية المسيح في كامبريدج، كان والده يأمل أن يتبع خطاه ويصبح طبيبًا، ولكن منظر الدماء كان يجعل داروين في حالة سيئة، فاقترح والده أن يصبح كاهنًا بدلًا من ذلك، ولكنه كان أكثر ميلًا لدراسة التاريخ الطبيعي.
حينما كان داروين في كلية المسيح، أصبح أستاذ علم النباتات جون ستيفنز هينسلو معلمه، وبعد تخرجه بدرجة البكالوريوس في الفنون عام 1831، أوصى هينسلو به للحصول على مكان المؤرخ الطبيعي على متن البيجل، كانت السفينة، بقيادة الكابتن روبرت فيتزروي، ومن المقرر أن تقوم برحلة استقصائية على مدار خمس سنوات في جميع أنحاء العالم، الرحلة سوف تكون هذه الرحلة فرصة العمر لذلك الشاب المهتم بالطبيعة.
في 27 ديسمبر 1831، أطلقت سفينة بيجل رحلتها حول العالم ودارون على متنها يجمع أصناف متنوعة من العينات الطبيعية، فيها الطيور والنباتات والحفريات. من خلال الممارسة العملية للبحث والتفحص حظي بفرصة فريدة لمراقبة مبادئ علم النبات والجيولوجيا وعلم الحيوان عن كثب.
فى عام 1831 شرع تشارلز داروين في رحلة استقصائية استغرقت خمس سنوات في جميع أنحاء العالم على متن سفينة بيجل التابعة للملكية البريطانية. دراساته لعينات في جميع أنحاء العالم قادته إلى صياغة نظريته نظرية التطور وآرائه تجاه عملية الانتقاء الطبيعي. في عام 1859، نشر كتابه أصل الأنواع.
جمع تشارلز داروين مجموعة من 1480 كتابًا على مدار حياته وقام مايكل جاكسون بتخزين 10000 في مزرعة نيفرلاند على الأقل وفقًا لمحاميه وجمع الكاتب الإيطالي أومبرتو إيكو أكثر من 30000 كتاب، وحول فندقًا قديمًا إلى مكتبة خاصة.
ومع ذلك فقد كانوا جميعًا يتجولون في أعماق كتب أقل بكثير مقارنةً ببرونو شرودر مهندس التعدين الألماني المتقاعد الذي توفي عن عمر يناهز 88 عامًا تاركًا وراءه ما يقرب من 70 ألف كتاب.
توضح السجلات الأقدم لعائلة داروين كما جاء فى كتاب تشارلز داروين حياته وخطاباته أنَّ أفرادها كانوا من ملاك الأراضي الكبار الذين يعيشون على الحدود الشمالية لمقاطعة لينكنشير، بالقرب من يوركشاير. لقد أصبح الاسم نادرًا للغاية في إنجلترا، لكنني أعتقد أنه معروف في أنحاء شيفيلد ولانكشاير وفي عام 1600، نجد أنَّ الاسم صار يُكتب بطرق عدة مثل: دِروِنت ودارون ودارويين وغير ذلك؛ لذا فمن الممكن أن تكون العائلة قد انتقلت في وقتٍ ما غير معلوم من يوركشاير أو كامبرلاند أو ديربيشاير، حيث يُوجد نهرٌ يُسمى دِروِنت.
يبدو أنَّ ويليام داروين، نجل ريتشارد، والذي وُصف بأنه «رجلٌ نبيل»، كان رجلًا ناجحًا؛ فلقد حافظ على ملكية الأرض التي ورثها من أسلافه، وكذلك حاز ضيعة، عن طريق الشراء ومن خلال زوجته، في كليثام بأبرشية مانتون بالقرب من كيرتون لينزي، واستقر هناك وظلت هذه الضيعة ملكًا للعائلة يتوارثها أجيالها حتى عام 1760. ولم يَتبقَّ من أثَر هذه الضيعة التي تُدعى أولد هول سوى كوخ سميك الجدران وبعض بِرَك الأسماك والأشجار القديمة، ولا يزال بتلك المنطقة حقلٌ يسميه أهلها باسم «حقل داروين الخيري»؛ إذ خُصص جزء من عائداته لصالح فقراء مارتون. لا بد أنَّ ما ناله ويليام داروين من ترقٍّ في مكانته الاجتماعية يعود الفضل فيه، ولو جزئيًّا، إلى المنصب الذي كلَّفه به الملك جيمس الأول عام 1613؛ إذ عيَّنه حارسًا بمُستودع الأسلحة الملكي في جرينتش.