قبل أن يصبح رئيس الديوان الملكى.. مناصب تولى إدارتها أحمد حسنين باشا

أحمد حسنين باشا، الذى شغل رئيس الديوان الملكى، فى عهد الملك الفاروق، والذى رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم 9 فبراير من عام 1946م، إثر حادث تصادم، وأثيرت بعدها شكوك فى هذا الموت لدرجة أنها وصلت لحد الشك في اغتياله.

وقد تقلد أحمد حسنين باشا  عدة وظائف حكومية رفيعة، قبل توليه رئيس الديوان الملكى،  إذ عمل مساعد مفتش بوزارة الداخلية، وكذلك أمينًا للملك “فؤاد”، كما صاحب البعثة التي سافرت مع الملك فاروق أثناء تعلمه بالخارج، وعندما تسلم فاروق الحكم أصبح حسنين باشا رئيسًا للديوان الملكي.

ولد أحمد حسنين باشا فى عام 1889م، لأب كان عالمًا بالأزهر، وتلقى تعليمًا دينيا تقليديا في طفولته، إذ حفظ الكثير من سور القرآن الكريم وقرأ على أبيه الكثير من التفاسير.

كما حفظ  أحمد حسنين باشا بعض قصائد الشعر العربى القديم، مما انعكس على أسلوبه الأدبى وأمده بذخيرة تراثية مميزة، التحق بعد ذلك بالمدرسة الخديوية التي كانت مقصورة على الصفوة.

سافر أحمد حسنين باشا بعد ذلك “إنجلترا”، حيث أكمل تعليمه بجامعة “أكسفورد”، وبجانب تفوقه الدراسي وتميزه الأخلاقي لمع في مجال رياضة السيف “الشيش”، وحصل على عدة بطولات في هذه الرياضة، أبرزها بطولة جامعة “أكسفورد”، كما اشترك في الدورة الأوليمبية عام 1912م كأول عربى يدخل هذه المسابقات.

ومن بين الأشياء التي كان يحبها أحمد حسنين باشا، المغامرة والتجربة، حيث أراد أن يكون في شبابه طيارًا فقاد بنفسه طائرة من إنجلترا إلى إيطاليا، وحاول الطيران إلى مصر ولكنه لم ينجح، كذلك شغف بالصحراء واستكشافها والارتحال إليها، فقام بالسفر في بعثتين استكشافيتين لصحاري ليبيا جمع فيهما العديد من الملاحظات العلمية عن طبائع وعادات القبائل والبدو الذين يسكنون تلك الصحراء.

كما قام أحمد حسنين باشا بجمع بعض العينات الصخرية من أجل دراسة تلك الصحراء جيولوجيًّا. كما كان له الفضل في اكتشاف بعض الواحات الصحراوية بمصر كواحتي أركينو والعوينات، وألف عنها كتابًا بالإنجليزية أسماه   “الواحات المفقودة”.