أحمد حسنين باشا.. أبرز كتب رئيس الديوان الملكي في عهد الملك فاروق
ثقافة أول اثنين:
في مثل هذا اليوم 9 فبراير من عام 1946م، رحل عن عالمنا أحمد حسنين باشا، الذى شغل رئيس الديوان الملكى، فى عهد الملك الفاروق، إثر حادث تصادم، في حادث قتل غامض لم يُعرف إلى الآن من المسئول عنه، وإن حامت الشكوك حول بعض أفراد الأسرة المالكة.
كان حسنين باشا محبًّا للمغامرة والتجربة، حيث أراد أن يكون في شبابه طيَّارًا فقاد بنفسه طائرة من إنجلترا إلى إيطاليا، وحاول الطيران إلى مصر ولكنه لم ينجح. كذلك شُغف بالصحراء واستكشافها والارتحال إليها، فقام بالسفر في بعثتين استكشافيتين لصحاري ليبيا جمع فيهما العديد من الملاحظات العلمية عن طبائع وعادات القبائل والبدو الذين يسكنون تلك الصحراء. كذلك قام بجمع بعض العينات الصخرية من أجل دراسة تلك الصحراء جيولوجيًّا. كما كان له الفضل في اكتشاف بعض الواحات الصحراوية بمصر كواحتي أركينو والعوينات، وألف عنها كتابًا بالإنجليزية أسماه: “الواحات المفقودة”.
كما كتب أحمد حسنين باشا كتاب “في صحراء ليبيا”، والذى عام ١٩٢٣م، وصدر حديثا عن مؤسسة هنداوي عام 2014، ومن أجواء الكتاب: يصعب على المرء أن لا يفتتن بالصحراء بما تثيره في النفس من خيال وما توقظه في الوجدان من مشاعر، يجذبنا صمتها البليغ على الرغم ممَّا شهدته رمالها من حوادث وقصص، وقد حاول الإنسان دومًا أن يسبر غورها ويكتشف أسرارها ملبيًا نداءها الخفي؛ فتعددت الرحلات الاستكشافية في أنحائها رغم خطورتها.
صحراء ليبيا
ويرصد الكتاب أولى الرحلات العلمية الهادفة التي قام بها شخص مصري هو “أحمد محمد حسنين باشا” إلى الصحاري الليبية المتاخمة لحدود مصر الغربية، ليقدم لنا دراسة قيمة عن البيئة الصحراوية وأهلها وطبائعهم الاجتماعية وصفاتهم الأنثربولوجية، كما حرص على جلب بعض من النماذج الصخرية الموجودة بجبالها، فكانت لرحلته نتائج علمية أيضًا في مجال الجيولوجيا؛ ليقدم لنا في النهاية عملًا علميًّا بأسلوب أدبي شيق.