سفاح البشرية .. هولاكو خان .. كيف رصدت الكتب حياة قائد المغول؟
ثقافة أول اثنين:
تمر اليوم ذكرى وفاة واحد من أبرز السفاحين الذين عرفتهم البشرية، هو هولاكو خان قائد المغول وحفيد جنكيز خان، إذ رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم 8 فبراير عام 1265، وخلال فترة من حياته كان حاكم للمغول واحتل معظم بلاد جنوب غرب آسيا بعد إبادة شبه جماعية لأهلها، وتوسع جيشه بعدها إلى الجزء الجنوبى الغربى للإمبراطورية المغولية، مؤسسًا سلالة الخانات بفارس، وعبر السطور المقبلة نستعرض كيف كانت بدايته ونهايته؟.
هولاكو خان، هو حفيد جنكيز خان وشقيق أريج بجا وكولاى خان ومونكو خان، ولد هولاكو لأبية تولوى خان “أصغر أبناء جنكيز خان” وأمه “سرخقتانى بكى” التى كانت من إحدى قبائل الترك وتعتنق المذهب النسطورى من الديانة المسيحية فى منغوليا، حسب ما جاء فى كتاب “هولاكو: المارد القادم من الشرق” لمنصور عبد الحكيم.
ظهر هولاكو لأول مرة عندما خرج يترأس جيشه من “قراقورم” عاصمة المغول، فى عام 651 هـ 1253 م، ووصل إلى إيران وضمها إلى سلطانه عام 653 هـ 1255 م، وفي العام التالي فتح قلعة الموت وحطم المغول كل ما وجدوه من الأسلحة وأدوات القتال التى كانت لدى الإسماعيلية.
وتابع كتاب “هولاكو: المارد القادم”، وبذلك زالت دولة الإسماعيلية الباطنية بعد أن استمرت 171 عامًا تثير الرعب والفزع فى بلاد العالم الإسلامى كافة ليحل محلهم المغول الذين انتقلوا إلى همذان وعسكروا فيها ليكونوا بالقرب من العباسية تمهيدًا لغزوها.
ولكن كيف كانت نهايته؟، يقول كتاب “هولاكو.. المارد القادم من الشرق”، بعد هزيمة جيشه فى عين جالوت هزيمة منكرة أهلك ذلك الجيش وقائده، زالت هيبة المغول التتار من نفوس الشعوب، وقد أرسل هولاكو بعد عين جالوت جيشًا إلى مدينة حلب فأغار عليها ونهبها لكنه تعرض للهزيمة بالقرب من حمص فى 656 هـ 1260 م، وعاد الجيش مهزومًا إلى بلاد ما وراء نهر الفرات.
وقد أدى الحال بهوكلاكو إلى أن انشغل بمحاربة أبناء عمومته من القبيلة الذهبية وهزيمته مرة تلو الأخرى عام 660 ÷ 661م، فأصيب بجلطة دماغية أصابته بالصرع الذى انتابه أواخر حياته ومات فى 663هـ 664م، وعمره 48 عامًا.
وقال عنه ابن كثير فى البداية والنهاية: كان هولاكو ملكًا جبارًا فاجرًا كفارًا لنه الله، قتل من المسلمين شرقًا وغربًا ما لا يعلم عددم إلا الذى خلقهم وسيجازيه على ذلك شر الجزاء.