خالد دومة يكتب: صورة الدم
ثقافة أول اثنين:
إن الألم وصورة الدم، أصبحت طقس يومي نراه، ما نفعل هو التضامن، بكل قوة مع ما يحدث، إن ما تفعله إسرائيل شيء يتعدى الحدود، وأن النية كانت مبيته لأعمال مشينة، قد لا تنتهي، ما بين أيام وليالي في أحوال كثيرة، نتباطىء لنتخذ القرار الحاسم، في الوقت المناسب، ولكن يجب أن يكون هناك خطط موضوعية، تتوقع أو سيناريوهات متعددة، على أساس قراءة صحيحة للواقع، أو الأحداث القائمة، ……هل تجدي القوة مع اسرائيل؟ ما تفعله حماس، هل هو محسوب؟ هل أمامها خيار أخر؟ ما تفعله يأتي ثمار تنتفع بها فلسطين؟ هل أصبح لنا كيان، وسطوة وقوة، بما فعلت من أعمال، هل حماس سلاح في وجه من؟ هل هي مخدوعة خادعة؟ هل ما تفعله مدروس ومخطط له، من قبل ذوي الحمكة والخبرة، أسئلة كثيرة تتردد ولعل إجاباتها تصب في صالح العدو، لتقدم له على طبق من فضة رؤس الأبرياء، لتنتقم منها، ففي أفعال حماس كثير من النزق والعشوائية، وقد يكون مغرر بها من بعص القوى، أو الدول، تنفذ ما تريد، وما ترغب، وتجعلها اليد التي تضرب بها، من غير أن تظهر هي للساحة، بدور النقي التقي، الذي ينادي بالسلام والحب، واطفاء نار الكراهية، والبغص ليعيش العالم في حب، دون أن تهدر شيء منها، هل أرادت أن تتخلص من بعض السلاح قبل أن يصدأ، دون استعماله في شيء، فعُرضت عليها صفقة جديد، فأرادت أن تتخلص من القديمة، لا تقدر أن تقرأ أفكار، قامت على العشوائية القاتلة، إنك حين تضرب تضرب في جسد الشعب بأكمله، تشرد الأطفال والنساء، أن العالم يتعاطف مع الموتى، الذين يتساقطون كل يوم، ولكن لا يتعاطف مع من كان السبب، في كل هذا، الحريق والتخريب والدمار، فوق المليون يفارقون دورهم وحياتهم، دون أن أي تقدم ولو بسيط ملموس، بل عاد بالقصية إلى الوراء، ويكاد أن يبيد قطاع كامل، أين الحكمة والشجاعة والنصر والذي كان بسببه كل هذا الدمار.
أن الجريمة الكبرى، في الدم المراق، فيما يخلفه من أثر كبير، في أعماق النفوس، إنه يترك بقع تعكر صفو الحياة، صفو النفس، صفو الوجود، العالم بأسره.