“ابتسامة كاترينا” رواية واقعية تعيد اكتشاف ليوناردو دافنشي في معرض الكتاب 2024
ثقافة أول اثنين:
وخلال الندوة أوجزت الدكتورة وفاء البيه كلمة مؤلف الرواية الدكتور “كارلوفيتش” عن الرواية، والتى أوضح أنها قائمة على وثيقة عثر عليها في بيت أحد النبلاء والتى تخص تحرر عبدة كانت تملكها سيدة وهذه الوثيقة تخص كاترينا والتى نكتشف أنها والدة دافنشى المنحدرة من القوقاز ليتضح إن بهذا الاكتشاف أصبح نصفه إيطالي.
وخلال الرواية تطرق الكاتب إلى العلاقة بين التاريخ والرواية، حيث تابع الروائى رحلة كاترينا التى بدأت من البحر الأبيض وتتبع مسيرتها ومزج بعض من خياله الروائي حيث جعل كاترينا تخبر ولدها دافنشي إن سلطان مصر قريب لها وأوصته بزيارتها.
واستطرد دكتورة وفاء البيه في ترجمة شرح الروائي لروايته ونجد من بين الصور الموجودة في الكتاب خريطة توضح رحلة كاترينا التي بدأت من البحر الأسود وتنتهي بعصر النهضة في فلورانس وتمر عبر القسطنطينية قبل استيلاء العثمانيين عليها مرورا بالبندقية فقد مرت عبر حضارات عديدة من بينها عصر النهضة.
كما أن اللقاء بين والد ليوناردو وكاترينا الذي كان موثق عقود وهي وظيفة سامية في قصور السادة وكانت تعمل جارية ومرضعة في هذا القصر فيقابلها والد ليوناردو ويقع في حبها وتنجب منه ليوناردو ويسعي لتحريرها ولمدة عشر سنوات حتي تتحرر وتتزوج من رجل آخر وتنجب منه أولاد آخرين يصيروا إخوة لابنها من حبيبها الأول وقد أثارت تلك الوثيقة عند ظهورها ضجة في الصحافة الإيطالية وربما هذا الاكتشاف جعل لهذا الفنان الإيطالي نموذج لتلاقي أفكار عديدة ومتنوعة علي الأرض الإيطالية ما بين الشرق والغرب.
ويفسر الروائي اسباب ولع “دافنشي” بالشرق موضحا إن من ضمن الوثائق أيضا رسالة بخط يده عثر عليها معروضة في تركيا كان قد أرسلها لسلطان القسطنطينية يطلب خدمته، فلماذا قد يطلب فنان مثل “دافنشي” طلب غريبا كهذا ؟ كما أنه سجل رحلات لم يذهب اصلا للشرق، بالتأكيد هذا يفسر سر ولع ليوناردو دافنشي بالشرق في أغلب لوحاته.
وأشارت إلى أن الشخصيات في هذه الرواية جميعها حقيقية وأسماء المدن أيضا لأنها تستند لمادة ارشيفية لكن بخيال المؤلف، فمن يحكي هنا ليس الكاتب ولا كاترينا الذي نجهل اللغة الخاصة بها ، لذلك جاءت الرواية متعددة الأصوات .
ووجه الباحث والمترجم إسلام فوزي سؤاله باللغة الإيطالية للروائي “كارلوفيتش” عن الصعوبة التي واجهته أثناء كتابة الرواية من منظور الكاتب والناقد كروائي لأول مرة وخاصة إذا كانت رواية متعددة الأصوات.
وكانت إجابة المؤلف إن الرواية ولدت بمفردها ولكنه كان ينوي تقديم كتاب تاريخي عنه ولكنه وجد نفسه أثناء الكتابة يسترسل في العمل كروائي وخلع عن نفسه عباءة الأستاذ الأكاديمي والمؤرخ وهو يكتب تلك الرواية.