إبراهيم أصلان والهوى الشعبى.. حكاية روائى نقل مشاهد “الكيت كات” للقارئ
ثقافة أول اثنين:
تميز إبراهيم أصلان الذى تحل اليوم ذكرى وفاته بتجسيد البيئة الشعبية في كتاباته، فاستمد شخوصه ببراعة تامة من الحى الشعبي الذى عاش فيه كل حياته وهو حي إمبابة الشهير، إضافة الى أنه يرسم بكتاباته الأزقة وحواري تلك المنطقة فتشعر وكأنك تعيش فيها وتتحرك داخلها، وهو في هذا الصدد شديد الارتباط بالأرض والواقع الذى عاش فيه.
وقد تحولت روايته “مالك الحزين” إلى الفيلم الشهير “الكيت كات” بطولة محمود عبد العزيز وإخراج داود عبد السيد ومن خلال هذه الرواية التي تحولت إلى فيلم وحققت له الشهرة المطلقة خصوصا بعد الفيلم يبرز سعيه نحو تشخيص الرموز والشخصيات الشعبية وإبراز حياتها وطريقة تعاملها مع الحياة.
عاش في حي إمبابة بالجيزة بعد انتقال أسرته إلى هناك بعد أن أتم دراسته عمل بهيئة البريد والاتصالات السلكية واللاسلكي بدأ الكتابة والنشر عام 1965، له عدة مؤلفات منها: “مالك الحزين – خلوة الغلبان – يوسف والرداء – حجرتان وصالة” وغيرها من المؤلفات.
عنى إبراهيم أصلان فى سردياته إلى اتخاذ سبيل المشهدية حتى القصص التى كتبها فى بحيرة المساء على سبيل المثال، وهو وإن اهتم بذلك فقد اهتم أيضا بعدد من التقنيات الحكائية التى أسبغت نعمه الكتابية ظاهرة وباطنة، وإذا أخذنا الحكاية الشعبية نموذجا فيمكن اعتباره واحدا من أبرز صناعها ليس لأنه كان يرويها فقط وإنما لأنه فهم التكنيك الخاص بها من المعايشة والنشأة، وتتصاعد مفردات الحكاية الشعبية من مفردات النكتة والدعابة والقول السريع والكلام المحمل بالمشاعر والتصرفات التى تتجاوز إلى ما وراء المألوف فى سمات واضحة للتعبير التلقائى الشعبي.