مناقشة رواية متاهة العابد فى مكتبة مصر الجديدة اليوم
ثقافة أول اثنين:
ويحكى فيها الكاتب فى رواية متاهة العابد قصة الإنسان في كل زمان ومكان وبحثه عن حقيقة ذاته وصراعه مع نقائصه ووساوس النفس خلال رحلة العمر الطويلة، وتدور في عصر قديم غير محدد زمنيا وفي بيئة تجمع بين الصحراء والحضر غير محددة الموقع، لكنها تصلح لكل زمان ومكان.
وتمتد الرحلة عبر السير في متاهات الحياة وتتبدل فيها شخصية بطل القصة “عابد” فمن ناسك يبحث عن حقيقة الكون وكنه ذاته إلى حكيم ملك نواصي العلم والطب ثم إلى شهبندر تجار يشار له بالبنان.. الرحلة طويلة استمرت أكثر من عشرين عاما صحبه فيها وسواس نفسه وقادها فيه كبره وعناده لكن لم يكن يتوقع ما يخبئه له القدر.
ومن الرواية “إن أحط أنواع الخيانة أن تخون الحقيقة؛ وأشد أنواع الخِداع لؤمًا أن تخدع نفسك؛ وأنا والله ما كنت خائنًا ولا مخادعًا، ولم أضلل الناس، ولم أحي الفتنة في النفوس؛ بل أجليت لأعينهم الحقيقة، وأنرت العقول بالعلم الحقيقي من غير زيفٍ ولا خداع؛ ولا أرى فيما فعلت إلا واجبًا ألزمني إياه ما تعلمته وما لقنته على يد نساك وعلماء”.