تعرف على أعمال الفلسطينى إبراهيم نصر الله بعد إشادته بمسلسل “حالة خاصة”
ثقافة أول اثنين:
حمل الكاتب الأردنى الكبير ذو الأصل الفسطينى إبراهيم نصر الله فى قلبه تحية خاصة لفريق مسلسل حالة خاصة إذ مس قلبه مشهدا تحمل فيه إحدى شخصيات المسلسل “هاجر السراج” حقيبة على شكل خريطة فلسطين وهو ما يكشف عن أهمية الرموز الوطنية والإشارات إلى القضايا القومية الإنسانية مثل القضية الفلسطينية عبر الدراما.
إبراهيم نصر الله يشيد بمسلسل حالة خاصة
وأشاد الكاتب الروائى الأردنى إبراهيم نصر الله، وهو من أصل فلسطينى بمسلسل حالة خاصة مع عرض أولى حلقاته على منصة watch it، وكتب عبر حسابه على فيس بوك مشيداً بالعمل وبشكل خاص تضامنه مع القضية الفلسطينية بقوله: “حرص صناع مسلسل حالة خاصة على التضامن مع فلسـطين، ففى مشهد تذهب “هاجر السراج”، وهى تمسك فى يدها حقيبة على شكل خريطة فلسـطين ومكتوب عليها رام الله، وتبحث فى المكتبة عن رواية “أعراس آمنة” للشاعر والروائى الفلسطينى إبراهيم نصر الله، تحية لأهل غزة، وهو من الروايات فى سلسلة الملهاة الفلسطينية والمكونة من ثمانى روايات عن القضية الفلسطينية”.
وتقع “الملهاة الفلسطينية” فى القلب من مشروع الكاتب الفلسطيني الكبير إبراهيم نصر الله، الذى ولد لأبوين فلسطينيين اقتلعا من أرضهما عام النكبة، وقد عاش طفولته وشبابه في مخيم الوحدات للاجئين الفلسطينيين في عمان، وتغطي “الملهاة الفلسطينية” أكثر من 250 عاما من تاريخ فلسطين الحديث.
ويضم هذا المشروع عدة روايات لكل منها استقلالها التام عن الروايات الأخرى، ترجمت بعضها إلى الإنجليزية والإيطالية، فيما دخل بعضها الآخر فى القائمة الطويلة والقائمة القصيرة الجائزة العالمية للرواية العربية المعروفة بجائزة “بوكر”.
وضم المشروع روايات “قناديل ملك الجليل”، “زمن الخيول البيضاء”، “طفل الممحاة”، “طيور الحذر”، “زيتون الشوارع”، “مجرد 2 فقط”، “أعراس آمنة”، “تحت شمس الضحى”، “ظلال المفاتيح”، “سيرة عين”، “دبابة تحت شجرة الميلاد”.
ويقول إبراهيم نصر الله: “الملهاة الفلسطينية كمشروع روائي حلم راودني طويلًا منذ أكثر من ستة عشر عامًا، مدفوعًا في البداية من منطلق المسؤولية، حيث بدأ كثير من أجدادنا وآبائنا يرحلون حاملين الجزء الأكبر من ذاكرتهم معهم إلى قبورهم، وقد كنت قرأت جملة لبن جوريون تقول: “سيموت كبارهم وينسى صغارهم” وقد افزعتني هذه الجملة حينها، ولذا بدأت بجمع شهادات شخصية لعدد من كبار السن الذين يملكون ذاكرة قوية، وكانت الحصيلة بعد عام ونصف من العمل أكثر من سبعين ساعة من الشهادات، كان ذلك قبل صدور برارى الحمى بقليل، وكان تصوري أنني سأكتب رواية واحدة حول القضية الفلسطينية، لكنني اكتشفت أن الشهادات وحدها لا تكفي ولذلك أسست مكتبة خاصة لكل ما يتعلق بفلسطين منذ أواسط القرن الثامن عشر اجتماعيًا وسياسيًا وبدأت بدراسة العادات والحكايات والمعتقدات الشعبية، وقد وفر ذلك لي معرفة أدق بالروح الفلسطينية، أعمق وأجمل، لكنني كلما كنت أتقدم خطورة نحو المشروع أتراجع خطوتين، الآن أقول: حسنًا فعلت، لأنني مع الأيام بدأت أدرك أن قضية كالقضية الفلسطينية لن تحيط بها رواية واحدة، في وقت لم أكن فيه أميل إلى فكرة الثلاثيات، أو الرباعيات، وأظن أنني حين وصلت إلى فكرة تحويل هذا الأمر إلى مشروع يضم خمس أو ست روايات، لكل واحدة منها أسئلتها الخاصة وشخوصها وبناؤها الفني، أصبح الأمر أكثر وضوحاً وأقرب للتحقق”.
إبراهيم نصر الله من مواليد عمان لأبوين فلسطينيين اقتلعا من أرضهما عام النكبة، عاش طفولته وشبابه في مخيم الوحدات للاجئين الفلسطينيين في عمان، الأردن، بدأ حياته العملية معلما في المملكة العربية السعودية، ثم عمل في مجالي الصحافة والثقافة، وفي عام 2006 تفرغ للكتابة.
نشر 15 ديوانا شعريا، صدرت مطلع هذا العام في ثلاثة مجلدات، و 23 رواية من ضمنها مشروعه الروائي “الملهاة الفلسطينية” المكون من 13 رواية تغطي أكثر من 250 عاما من تاريخ فلسطين الحديث، ومشروع “الشرفات” المكون من عشر روايات تتأمل الحال العربي من مختلف وجوهه الإنسانية والاجتماعية والسياسية، وقد ترجمت له خمس روايات وديوان شعر إلى الإنجليزية، وأربعة كتب إلى الإيطالية وتسعة كتب إلى الفارسية، كما ترجمت له عدة روايات إلى الدنماركية الإسبانية والتركية.
نال جوائز أدبية عديدة من بينها جائزة البوكر الععام 2018، وجائزة سلطان العويس للشعر العربي عام 1997؛ واختيرتْ روايته “براري الحمى” من قبل صحيفة الجارديان البريطانية كواحدة من أهم عشر روايات كتبها عرب أو أجانب عن العالم العربي وفى عام 2012 نال جائزة القدس للثقافة والإبداع تقديرا لأعماله الأدبية.