عيد الشعراء ومدينة الجزائر البيضاء فى عدد مجلة القوافى الجديد
ثقافة أول اثنين:
وجاءت افتتاحية العدد التي استهلت بها القوافي عامها الجديد بعنوان “القصيدة العربية.. لغة وإيقاع”” وذكر فيها ” تنطوي القصيدة العربية على جماليات عبر تاريخها التليد، إذ قدمت نموذجها المطروح عبر وسائطها الدلالية التي تستجيب لرؤيتها الجمالية، فهي مسكونة بصوت اللغة والموسيقا، ولم تتوقف رسالتها الإنسانية النبيلة، ولم يتجاوزها الزمن بشكلها المألوف في نسقها العمودي بكل تراكيبه ومكوناته وعناصره الموظفة بإتقان، فهي على الرغم من تجددها وفق آليات العصر المستحدثة فإن أنساقها المشكلة لرمزيتها جعلت ثباتها العروضي طابعاً غالباً على وحدتها الجمالية وجاءت إطلالة العدد تحت عنوان ” علم القوافي.. زاد الشُّعراء في إتمام المعنى وكماله “وكتبتها د.حنين عمر.
وفي باب “آفاق” كتب الشاعر والإعلامي أشرف جمعة، عن “الشارقة.. فضاء يتسع لجميع الشعراء”وتضمن العدد حواراً مع الشاعر البحريني علي النهام وحاوره الإعلامي أشرف جمعة.
واستطلع الشاعر والإعلامي أحمد الصويري، رأي مجموعة من الشعراء حول “رعاية المهرجانات ودعمها وأسباب نجاحها، وفي باب “مدن القصيدة” كتبت الشاعرة د حنين عمر، عن الجزائر المدينة “البيضاء”.
وفي باب “حوار” حاور الشاعر والإعلامي عبدالرزاق الربيعي، الشاعر نوفل السعيدي من المغرب وتنوعت فقرات “أصداء المعاني” بين بدائع البلاغة، ومقتطفات من دعابات الشعراء، و”قالوا في…”، وكتبها الإعلامي فواز الشعار وفي باب “مقال” كتب الناقد د. محمد زيدان عن ” الشّعر واللُّغة.. بنية معجمية واحدة”.
أما في باب “عصور” فكتب الناقد د. محمد عيسى الحوراني عن “أُمَيّة بن أبي الصَّلْت” وفي باب دلالات كتب الناقد حسين الضاهر عن “الصحراء”، وفي باب “تأويلات” قرأت الناقدة د. سماح حمدي، قصيدة “تماه مع الصحراء” للشاعر السر مطر.
كما قرأ الناقد د. راشد الإدريسي ، قصيدة “وشم”” للشاعر د. محمود حسن، وفي باب “استراحة الكتب” تناول الناقد د. محمد صلاح زيد، ديوان “أشياء كثيرة لا تخصني” للشاعر غالب العاطفي، وفي باب “نوافذ”، أضاء الناقد د. أحمد شحوري، على موضوع “شعراء مجيدون..تفرّدوا ببدائع البيان في دواوين الإنشاء.
واحتفى العدد بنشر مختارات متنوعة من القصائد الشعرية، امتازت بجمال المبنى والمعنى، في مختلف الأغراض والمواضيع.
واختتم العدد بحديث الشعر لمدير التحرير الشاعر محمد عبدالله البريكي، بعنوان “عيد الشعراء”، وجاء فيه: ” كما تنتظر الأرض العطشى غيمة تحنو عليها بدمعة تخفي شقوق الطين واصفرار أوراق الشجر وشحوب الواحات والحقول، يأتي مهرجان الشارقة للشعر العربي بسحاب الشعر الثقال التي حين تذرف دمعة الفرح تهتز الأرواح طرياً، وتنبت المشاعر ثمراً؛ فهذا المهرجان السنوي هو عرس القصيدة وعيد الشعراء الذين يعدون الأيام قبل انطلاقته وكأنها خرز يلامس نبض القلب وهو يمر بخفة على الأصابع”.