الكاتب الأديب أيمن ذو الغنى في رحلته الأدبية والعلمية والعملية (PDF)
الكاتب الأديب أيمن ذو الغنى
في رحلته الأدبية والعلمية والعملية
حاوره: شمس الدين درمش
سكرتير التحرير بمجلة الأدب الإسلامي
الحمد لله، والصَّلاة والسَّلام على رسولنا محمَّد وعلى آله وصحبه أجمعين.
وبعد، فيسُرُّ (مجلَّة الأدب الإسلامي) أن تلتقيَ الأديب الكاتب أيمن بن أحمد ذو الغنى في رحلته الأدبية والعلمية والعملية.
1- يُرجى إلقاء الضوء على النشأة الأدبية والعلمية.
♦ أيمن ذو الغنى: نشأتُ في أسرة دمشقية مثقفة محبَّة للعلم والأدب، مشجِّعة على التحصيل والطلب. كان سيِّدي الوالدُ المربي أحمد ذو الغنى من كبار الفيزيائيين في سورية، وواضعي المناهج والمقرَّرات المدرسية، وفي الوقت نفسه كان محبًّا للغة والأدب، ثريَّ المحفوظ من عيون الشعر والمقامات والخُطَب، وكان يلقِّننا من نعومة أظفارنا من فصيح الكَلِم؛ شعرًا ونثرًا، فحفظنا الكثيرَ ممَّا كان له أثرٌ عميق في نفوسنا، حتى سَرى حبُّ العربية في وِجداننا، واستولى الأدبُ على أفئدتنا، وتجلَّى فيما بعدُ في مَلَكاتنا وأقلامنا، وهذا من توفيق الله أولًا ثم من فضل الوالد الكريم عليه رحماتُ الله.
وكان من نِعَم الله السابغات عليَّ أن تلقَّيتُ العربية على أيدي أساتذة كبار أفاضل في مراحل التعليم المختلفة، أخذوا بيدي إلى دروب بيانها، فازددتُّ لها حبًّا وبها كلَفًا، منهم: في المرحلة المتوسطة (مدرسة ابن الأثير) الأستاذان القديران أحمد قَبِّش، وتيسير قَلعَهْ جِي (قلعجي)، وفي المرحلة الثانوية (ثانوية سمير النحاس، وثانوية بور سعيد): الأستاذ محمد الحواصلي، والأستاذة لبابة الكِيلاني. ودرَّسني أيضًا في بيته في المرحلتين المتوسطة والثانوية جارُنا وصديقُ سيِّدي الوالد مفتشُ اللغة العربية والمشارك في تأليف مقرَّراتها الأستاذ القدير ياسر عَلايا.
وفي المعهد الشرعي لطلَّاب العلوم الإسلامية (المدرسة الأمينية) نَعِمتُ بالدراسة لدى أستاذين فاضلين؛ شيخنا الأديب واللغوي الخطيب هشام الحِمصي، والمعلِّم المفيد الشيخ أنس عبُّود.
ولعلَّ ما تقدَّم كان سببًا في توجُّهي إلى التخصُّص بالعربية، ومن جميل صُنع الله بي أن حَظِينا في قسم اللغة العربية بجامعة دمشق بأساتذة أفاضل أكفياء، محَضُونا النُّصحَ خالصًا، ولم يألُوا في تعليمنا وتوجيهنا إلى الطريق اللاحبة لتحصيل العربية وعلومها، والتضلُّع من آدابها وفنونها. وفي الصدر من هؤلاء الأساتذةُ الكرام: د. عبد الحفيظ السَّطلي، ود. محمَّد أحمد الدَّالي، ود. نبيل أبو عمشة، ود. محمَّد حسَّان الطيَّان، ود. إبراهيم عبد الله، ود. عبد الكريم حسين، ود. علي الكُردي، ود. مسعود بوبو، ود. عبد الفتاح محمد، وشيخنا د. نور الدين عتر الذي درَّسنا علوم القرآن وعلوم الحديث.
شكر الله لهم جميعًا كِفاءَ أياديهم البِيض علينا، وعلى أجيال من طلَّاب العربية.
الدكتور عبد الحفيظ السَّطلي رئيس قسم اللغة العربية بجامعة دمشق، في مكتبه، عام 1994م
وعن يساره أيمن ذو الغنى، ومحمد بونجة. وعن يمينه: يوسف أبو عسَّاف، وخليل عبد الله، وفايز الحنش، والطفل عمَّار بن محمد حسان الطيَّان