أكثر رواية تعرضت للرفض.. البحث عن الزمن الضائع لمارسيل بروست
ثقافة أول اثنين:
فى مثل هذا اليوم الموافق 23 ديسمبر عام 1912، رفضت المجلة الأدبية الباريسية، Nouvelle Revue Francaise، مقتطفًا من كتاب ذكرى الأشياء الماضية “البحث عن الزمن الضائع” لمارسيل بروست وعند اكتمالها، ستؤثر الرواية المكونة من سبعة مجلدات تأثيرًا عميقًا على تطور الرواية الحديثة.
فى عام 1909تم الانتهاء من المجلد الأول “طريق سوان” ولكن تم رفضه ليس فقط من قبل المجلات بعد قراءة مقتطفات، ولكن أيضًا من قبل الناشرين حتى نشرها بروست على نفقته الخاصة عام 1913 وحقق الكتاب نجاحًا كبيرًا، لكن الحرب العالمية الأولى أجلت نشر المجلدات الإضافية للرواية.
“البحث عن الزمن المفقود” اعتبرها النقاد على نطاق واسع واحدة من أعظم روايات الحداثة في كل العصور، وقد نالت إعجاب فرجينيا وولف المعاصر حيث قالت بشكل واضح “أوه، إذا كان بإمكاني أن أكتب هكذا!” فى رسالة إلى روجر فراي في عام 1922.
ويعتبر الكثيرون تحفة مارسيل بروست الرائدة “البحث عن الزمن المفقود” الصادرة عام 1922 شاقة وصعبة، وأنه أسيئ فهمها بينما هى في الواقع جذابة عالميًا حتى الآن.
وتقع رواية بروست المطولة الضخمة فى سبعة كتب وفيها يركز السارد على ماضيه بدقة وفيا للذكرى أكثر من الواقعية ويبلغ عدد صفحاتها 4300 صفحة، وتحتوي على مليون و500 ألف كلمة، ويبلغ عدد شخصيات الرواية 2000 شخصية.
وبسبب هذه الرواية وصف جراهام جرين بروست بأنه “أعظم مؤلف في القرن العشرين”، أما سومرست موم فقد وصف الرواية بأنها “أعظم عمل خيالي” رغم أن بروست مات دون أن يتمكن من إنجاز النسخة النهائية من الرواية وتركها على شكل مسودات راجعها أخوه روبرت ونشرها بعد وفاته.